أوضحت نتائج دراسة، أن الأشخاص الذين يعيشون مع أزواج لا يستمعون إليهم بشكل جيد، يمكن أن يدمر صحتهم ويعرضهم لخطر الموت المبكر.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن تراكم الإجهاد قد يكون كافيا لجعل البشر أكثر عرضة بنسبة 42% للموت المبكر، حيث كشفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس عن ارتباط الإجهاد المزمن بالأسباب الرئيسية الستة للوفاة مثل، "أمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة والحوادث وتليف الكبد والانتحار".
وقالت الدكتورة سارة ستانتون، رئيسة فريق البحث: "تشير النتائج إلى أنه إذا كان لدى الأشخاص شخص يمكنهم اللجوء إليه -والذين يعتقدون أنه يدعمهم- فيمكن أن يساعدهم في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، وهذا له ارتباطات جانبية مع نتائج صحية لاحقًا".
وخلال الدراسة استطلع العلماء آراء المشاركين على مدى 20 سنة تبدأ بين عامي 1995 و1996 كجزء من المسح الوطني لتنمية منتصف العمر في الولايات المتحدة (MIDUS)، وطلب منهم تقييم مدى اعتقادهم أن شريكهم يفهمهم، ويعتني بهم، ويعرب عن تقديرهم.
بعد 10 سنوات، في عام 2006، جاوب المشاركون على نفس الأسئلة، كما أنهم ملأوا تقارير على مدار ثمانية أيام، وسجلوا أي أحداث يومية مرهقة مثل المشاكل في المنزل أو العمل.
وأفادوا بأنهم عندما شعروا بمشاعر سلبية مثل الخوف واليأس والإحباط والقلق والمشاعر الإيجابية مثل البهجة والهدوء والرضا أو الكبرياء.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يتعاملوا بشكل جيد مع الضغط اليومي هم الذين شعروا بأن شريكهم أصبح أقل اهتمامًا خلال السنوات العشر الماضية، أما الأشخاص الذين أفادوا بأن شريكهم أصبح أقل استجابة وصل في نهاية المطاف إلى خطر الموت بنسبة 42٪ خلال 20 عامًا من الدراسة.
وأوضح العلماء إن هذا الارتباط يمكن تفسيره من خلال قدرة هؤلاء الناس على التعامل مع العواطف السلبية الناجمة عن الإجهاد اليومي، وربما بسبب عدم تمكن شريكهم من الاستماع إليهم.
وعلى الرغم من أن النتائج التي نشرت في مجلة "Psychosomatic Medicine"، وصفها الفريق بأنها صغيرة، إلا أنها قد يكون لها تأثير عند وضعها في صورة أكبر.
لم يكشف الباحثون بالتفصيل كيف أن الكفاح من أجل التعامل مع الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الموت، ولكن من المعروف أن التوتر المزمن يساهم في تدمير الجسم بطرق مختلفة.
واكتشف الباحثون الدنماركيون في عام 2014 أن الأفراد الذين يجادلون ويختلفون على الأسباب الصغرى هم أكثر عرضة من مرتين إلى ثلاث مرات للموت.
تعليقات الفيسبوك