انتشرت، خلال الفترة الأخيرة، تجارة فريدة من نوعها على صفحات الإنترنت، تتمثل في بيع الفتيات لعذريتهن عبر عدد من المواقع، مقابل ملايين الدولارات.
ولكن هناك سؤال يتردد إلى أذهان الكثيرين ممن يهتمون بذلك الأمر وهو، «هل تلك المواقع شرعية وآمنة لكل عملائها المعينين والنساء اللواتي يجري بيعهن بالمزاد؟».
وفقا لموقع «heavy» الأمريكي، فإن تلك المواقع تُمكن الفتيات المراهقات، من بيع عذريتهن دون المرور عبر وسيط أو دفع رسوم ما، ومع ذلك هناك العديد من المخاطر الواضحة التي تواجههن، حيث إنه لا يوجد هناك طرف لحمايتهن من المحتالين الجنسيين أو تُجار الجنس.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يعتبر «سندريلا إسكورتس» أبرز وأشهر تلك المواقع، التي تعمل بمزادات علنية لبيع العذرية، حيث إنه بدأ في العمل والانطلاق على شبكة الإنترنت منذ 12 عاما، وبالتحديد في عام 2007، حيث يجري الخبراء والعاملين على الموقع فحوصات طبية شاملة لعملائهم، من أجل حماية النساء المتواجدات على الموقع، بالإضافة إلى شرط إيداع مبلغ ما في حساب الموقع، قبل اجتماع الفتاة مع المشتري.
ولضمان عدم خداع المشترين، يطلب موقع «سندريلا إسكورتس» وغيره من المواقع المشابهة الأخرى، أن تقوم الفتاة المتقدمة بإجراء بعض الفحوصات الطبية الشاملة، والحصول من الطبيب المختص على شهادة تثبت عذريتها.
ومن أشهر المواقع التي تقيم تلك المزادات الجنسية العلنية، «سندريلا إسكورتس»، الذي يعتبر الأشهر والأبرز على الإطلاق، و«مونلايت باني»، و«Virgins Wanted».
عارضات أزياء يبيعن عذرياتهن مقابل ملايين الدولارات:
في شهر أغسطس الماضي، عرضت فتاة أذريبجانية تبلغ من العمر 24 عاما، وتدعى محبوبة محمد، عذريتها للبيع على موقع متخصص مقابل 2 مليون دولار و700 ألف، وقالت إن ذلك بسبب والدتها، بحسب "روسيا اليوم".
ونجحت في إيجاد مشتر لعذريتها، بعد عدة أشهر من عرضها، حيث تقدم سياسي ياباني مجهول من طوكيو، ووافق على الشراء، ودفع لها 10% من المال كمقدم، بعد أن تنافس على عذريتها 3 رجال، فهناك محامي بريطانى دفع لعذريتها أقل من الياباني بقليل، أما المنافس الثالث في المزاد، فكان لاعب كرة قدم مشهور من ميونيخ، والثالث هو الياباني الذي دفع المبلغ كاملا.
وفي العام الماضي عرضت نيكول، طالبة إيطالية وعارضة أزياء، عذريتها للبيع في المزاد العلني عبر الإنترنت، وأنها ستبيعها لمن يشترى بأعلى سعر، موضحة أنها تريد المال لمتابعة تحصيلها العلمي في المملكة المتحدة وشراء منزل لوالديها.
وقالت نيكول إن عذريّتها ثمينة، وقرّرت بيعها في المزاد العلني عندما أصبح عمرها 18 عاما، وقد وقعت على إعلانات في المزاد العلني عن فتيات "بعن أنفسهن" بأكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني، ما شجّعها على عرض عذريتها للبيع، ولم تعلم أهلها بذلك، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.
وفي عام 2017، شاركت "جيزيل" عارضة أزياء أمريكية شابة في مزاد لبيع العذرية بألمانيا، حيث بيعت عذريتها بمبلغ 3 ملايين دولار أميركي اشتراها رجل أعمال إماراتي، وذكرت الفتاة أنها أقدمت على ذلك لدفع الرسوم الدراسية، موضحة أنها لم تتخيل أن العرض سيسجل رقما قياسيا بهذا الشكل، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضافت أن ما قامت به لا يشكل أي مشكلة أخلاقية لها بل هي تراه علامة على تحرر المرأة: «المرأة بإمكانها أن تفعل ما تريد بجسدها وأن تعيش حياتها بشجاعة، ولها الحرية في اختيار حياتها الجنسية، وعلى الرغم من الانتقادات فإن ذلك علامة على التحرر».
وفى واقعة ثالثة عرضت الفتاة كيم ذات الأصول الألمانية والنمساوية التي تبلغ من العمر 18 عامًا عذريتها للبيع في مزاد على أحد المواقع على الإنترنت، مقابل 100 ألف يورو، لتتمكن من تمويل دراستها وشراء شقة وسيارة، ويُثبت الموقع عذرية الفتاة بشهادة طبيب كما يمكن للمشتري المحتمل أن يجري الاختبارات التي يريدها على الفتاة وذلك، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستلهمت كيم الفكرة من أليكساندرا جافرين، عارضة أزياء رومانية كانت تبلغ من العمر 18 عاما، عندما باعت عذريتها مقابل 2.3 مليون يورو لرجل أعمال غير معروف من هونغ كونغ، وتقول كيم، إنها مستعدة لمقابلة الشخص الذي سيدفع أعلى سعر في أي مكان في العالم طالما أنه سيتحمل جميع نفقات السفر، فضلاً عن أنها ليست خائفة من الغرباء وذلك لأن الوكالة أخبرتها أنها يمكنها قطع ذلك الاجتماع في أية لحظة.
تعليقات الفيسبوك