«مش بالشكل».. جميلات عوقبن بالإعدام والسجن في «تخابر وقتل وتعذيب»
الجاسوسة هبة سليم
«شكلهم كيوت ميعملوش كده».. عبارة يرددها المدافعون أو المتعاطفون مع المعدومين فى قضية النائب العام هشام بركات، ضاربين بمحاكمة علنية واعترافات «مُسجلة» وبأدلة متوافقة قوية، عرض الحائط. عدد لا بأس به من المعترضين على تنفيذ الحكم يبنون اعتراضهم على هيئة المحكوم عليهم، كونها لا تتماشى مع الجرم الذى ارتكبوه، وكأن الإجرام حكرا على هيئات بعينها.
وليس من ضمن أسباب أحكام الإدانة التى تصدرها محاكم الجنايات أي علاقة إطلاقا بـ«هيئة» المتهم، إذ تصدر الأحكام بناء على أدلة فنية وقولية تحتويها أوراق الدعوى، تشمل أقوال الشهود والتحريات واعترافات المتهم فى مختلف مراحل الدعوى.
وفضلا عن قضية النائب العام، تستعرض «الوطن» بعض القضايا، التي لاقت صدى بسبب «وسامة» المتهمين فيها، وصدرت بحقهم أحكام إدانة، بدأت من السجن وصولا إلى الإعدام، ومنها مازال قيد المحاكمة، ليجتمع فيهم «التضاد» في وسامة الشكل وبشاعة الجرم.
- الحسناء هبة سليم: تخابر مع إسرائيل
هبة عبد الرحمن سليم عامر، الفتاة الحسناء والتى تُعتبر أخطر جاسوسة جندها الموساد الإسرائيلي أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث نجحت فى الإيقاع بضابط يعمل فى موقع حساس، وأمدها بمعلومات غاية فى الأهمية، حتى اكتشفت المخابرات المصرية خيوط المؤامرة، وتمكنت من القبض على الضابط، واستدراج «هبة» من باريس عن طريق والدها، ومثلت أمام محكمة الجنايات وأدلت باعترافات تفصيلية مُبدية ندمها على فعلتها، وتقدمت بالتماس للرئيس السادات لتخفيف الحكم لكنه رُفض.
وتدخل هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لدى الرئيس الراحل لتخفيف الحكم عنها، وأُعدمت فى نفس اليوم داخل سجن الاستئناف بوسط القاهرة.
- الحسناء حبيبة أشرف: متهمة بالقتل
الطالبة الجامعية الجميلة، والتي تواجه اتهاما مع والدها وأخرى بقتل خطيبها المجنى عليه "بسام" داخل شقة بمدينة الرحاب، يوم 19 أغسطس 2018. وتُحاكم "حبيبة" ووالدها و6 آخرين أمام جنايات القاهرة، بعدما أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة الجنائية العاجلة، وأسندت النيابة لها ارتكاب جريمة قتل المجني عليه "بسام" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتت النية وعقدت العزم بالاشتراك مع والدها وآخر، على قتله، حيث أعدوا شقة سكنية أستأجرها والدها وكمنوا له مع المتهمين من الرابع وحتى الأخير بتلك الشقة، ثم استدرجته «حبيبة» موهمة إياه حصوله على مبلغ مالى من والدها، وقالت التحقيقات: «وما إن ظفروا به حتى انهالوا عليه ضربا بالأيدى وقاموا بتوثيقه بالحبال والشريط اللأصق وما أنفرد به المتهم الأول حتى أطبق على عنقه بيده قاصدا من ذلك قتله إلى أن فارق الحياة». ولا تزال محاكمة المتهمين منظورة أمام القضاء، ولم يُصدر بشأنها قرار حتى اليوم.
منى فاروق وشيما الحاج: أفعال فاضحة
مطلع الشهر الجاري، ألقت قوات الأمن القبض على الممثلتين منى فاروق وشيما الحاج، لاتهامهما بارتكاب فعل فاضح ونشره عبر شبكة الإنترنت، وأمرت النيابة بحبسهما، ثم جدد قاضي المعارضات حبسهما على ذمة القضية.
- المطربة شيما: تحريض على الفسق
ألقت قوة من مباحث الآداب بالقاهرة القبض على المطربة "شيما" بطلة كليب «عندى ظروف»، بتهمة التحريض على الفسق والفجور ونشر فيديو كليب غنائي مبتذل، وصدر حكم أول درجة بمعاقبتها بالسجن لمدة عامين، قبل أن تخفف محكمة الجنح المُستأنفة العقوبة إلى 6 أشهر.
وبعد الإفراج عنها ببضعة أشهر ألقت قوات الأمن القبض على المتهمة لإشتراكها فى تشكيل عصابي دولي للإتجار بالبشر والدعارة والإتجار في المخدرات، ليُجدد حبسها على ذمتها حتى يومنا هذا.
- الفنانة وفاء مكي.. تعذيب
وبالعودة للوراء ففي عام 2001، عوقبت الفنانة وفاء مكي، بالسجن لمدة 10 سنوات، لإدانتها بتعذيب خادمتها، وقضت الفنانة المتهمة مدة عقوبتها قبل الإفراج عنها.