"رزق" يربي الخيول ويعالجها مجانا للغلابة بمطروح: نحفظ التراث البدوي
"رزق بوعبيد" وأصدقاؤه وفريق العمل مع الخيول
منذ نعومة أظافره يحب الخيول ويهواها، وكان يحاول ركوبها في المحافل والمناسبات وفى الصحراء، ويخرج من المدرسة ويذهب إليها، وعندما نضج "رزق" اشترى حصانا، وبدأ في تربيته، وبعد عدة سنوات أصبح من أمهر فرسان الصحراء في مطروح.
"رزق بوعبيد المعبدى" ابن قبيلة المعابدة فى السلوم لم يتوقف عند ركوب الخيل ولكن تحول معه الأمر إلى ارتباط بالخيل وكل من يتعامل مع الخيل يحاول أن يساعدة من خلال خبرته التى امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، وبدأ يداوى الخيل المريض له وجيرانه وأصدقائه رافضا الحصول على مقابل للعلاج حتى اشتهر بين مربي الخيل وذاع صيته فى مطروح.
"أنشأت إسطبل للخيول فى طريق مطروح السلوم لدعم المربين، خاصة غير القادرين ممن يحبون الخيول وللحفاظ على التراث البدوى فى مطروح".. بهذه الكلمات عبر رزق بوعبيد عن مدى ارتباطه بالخيول ونشاطه، ويروى لـ"الوطن": "مرت أكثر من 5 سنوات جدب وقحط بسبب قلة الأمطار فى الصحراء وأهملت الخيول فى مطروح وقلت تربيتها والاهتمام بها، وكادت أن تندثر، ومن هنا جاءت فكرة الاهتمام بالخيول للحفاظ على تراث أجدادنا في الصحراء الغربية وبدأنا في الاهتمام بالخيول ومعالجة المريضة منها لدعم مربي ومحبي الخيل، بمساعدة جمعية أهلية تسمى voice of the soul بالتعاون مع رئيسة الجمعية هيلجا فؤيشل ألمانيه، وتهتم الجمعية المتخصصة فى رعاية الخيول، بتقديم دعم فنى وأدوية من ألمانيا لرعاية الخيول المريضة والضعيفة والمهددة بالموت لإنقاذها والاهتمام بها ورعايتها، ونحن نقدم العلاج فى الإسطبل، ودعم جميع المربين الذين يحتاجون لأى مساعدة فى هذا المجال دون أى مقابل، وقمنا بالعمل مع حالات عديدة من خيول جاءت إلينا وكانت فى حالة صعبة وخضعت لقرص مكثف من العلاج وبعدها قرص من التدريب ومثلت للشفاء وعادت أفضل مما كانت".