صورة أرشيفية
يُعرف الوسواس القهري، على أنه المرض الذي يقوم فيه الشخص بعمل العديد من الأشياء من أجل القضاء على المشاكل الناجمة عن القلق المفرط والهواجس، فإذا كانت الهواجس أكثر ارتباطًا بالتلوث والنظافة، فإن هذا يسمى "مرض التطهير".
ويعد "التطهير" هو واحد من أكثر المشكلات النفسية شيوعا لدى النساء في المجتمع، واستعرض موقع "بمبة نار"، المتخصص في شؤون المرأة التابع لجريدة "ملليت" التركية، أعراض ذلك المرض، وكيفية الإصابة به، وطرح رأي أخصائي طب نفسي للعلاج منه.
ذكر الموقع التركي أن الشخص المصاب بهاجس التنظيف يصف نفسه بأنه نظيف ودقيق جدا، ويظن هذا الشخص دائمًا أن ملابسه أو أي شيء حولة قذر وملوث، فيبدأ بالتنظيف المفرط ويحاول التخلص من الشعور بأن الثلوث يحيط أرجائه.
ويصاب بمرض الهوس شخصين إلى ثلاثة أشخاص من كل 100 شخص في المجتمع، ولكن نصفهم يعيش هاجسا أكثر كثافة بالتحديد مع التطهير، ويعد هوس التطهير أكثر شيوعًا لدى النساء إذ تصاب به النساء 3 أضعاف منه في الرجال وعادة ما يبدأ في سن العشرينات.
وتناول الموقع التركي أعراض الإصابة بمرض التطهير، حيث ذكر أن الشخص المصاب بذلك المرض دائمًا ما يشعر بأن ملابسه غير نظيفة، و أن البيت ملوث وممتلىء بالأتربة والغبار.
وقال الموقع إنه يتم أيضًا ملاحظة سلوكيات أخرى مثل غسل اليدين باستمرار، ولذلك يُصاب أغلبهم بتقشير اليدين أو الأكزيما، والإفراط في استخدام الصابون والمطهرات، وقد يستغرق أكثر من ساعة في الاستحمام، ويقوم بغسل الملابس الجديدة مرارا وتكرارا بسبب قلقه من إمكانية ارتدائها من قبل أحدهم قبل شرائها، قد يقضي يومه كله في تنظيف المنزل، فيما يتسبب في دفعه فواتير مياه باهظة.
وطرح الموقع إجابات أخصائي طب نفسي يُدعى رضوان أوناي، عن أسئلة كيف يؤثر هذا المرض على البيئة وهل يؤدي ذلك المرض إلى وقوع حالات الطلاق؟ أوضح الطبيب أنه في بداية مرض التنظيف، ينظر إلى الشخص المصاب وخاصة النساء على أنها نظيفة للغاية، ومن ثم يبدأ يدخل في إطار الانزعاج حيث لا تقبل العديد من الضيوف لأن المنزل سيكون ملوثًا، وعندما يأتي الزوج أو الطفل من الخارج، يمكنها حتى أن تطلب منهم خلع ملابسهم أمام الباب، ورمي أمتعتهم في غسالة الملابس على الفور.
وعادة تصبح تلك الزوجة غاضبة بشكل مفرط مع أطفالها، وقد تصل إلى حد العنف، أما عن الرجل المصاب بذلك المرض، فعادة يجبر زوجته على التنظيف المفرط، وقد تسبب المشاكل الناجمة عن تلك المرض وقوع الطلاق، ومع ذلك، لا يستطيع الشخص التخلص من هاجس التنظيف.وذكر الموقع أنه يجب أن يُعالج مرض يؤثر على حياة الأشخاص إلى هذا الحد، فقال إذا كنت شخصا مهووسا بالتطهير يجب أن تُقدم على العلاج النفسي، وتستخدم طرق علاج تسمى مرحلة "الانتقال" ولكنها يجب أن تُمارس فقط من شخص محترف، فممارستها من غير طبيب مختص يمكن أن تزيد من المرض أكثر.
تعليقات الفيسبوك