لماذا أغضبت «القمة العربية - الأوروبية» تركيا؟.. خبير سياسي يوضح
أردوغان
يبدو أن القمة العربية – الأوروبية التي استضافتها مصر على مدار يومي الأحد والإثنين كانت أمرا مزعجا بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تبتعد المسافة بينه وبين الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة اليوم تلو الآخر.
ودفع القلق التركي حيال التقارب "المصري – الأوروبي" بعض المسؤولين الأتراك إلى الإدلاء بتصريحات تنتقد الحضور الأوروبي إلى مصر، بداعي عدم احترام مصر لحقوق الإنسان في تناقض كبير لتركيا التي تتحول اليوم تلو الآخر إلى سجن كبير لمعارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال المحلل السياسي التركي محمد عبيدالله، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "سياسات الرئيس التركي أردوغان أجرى مجموعة من التصرفات التي أغضبت الدول الأوروبية، حتى أنه الآن هناك تحركات داخل الدول الأوروبية وداخل البريمان الأوروبي للدفع نحو اتخاذ قرار بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد".
وأضاف المحلل التركي: "هذا التباعد التركي الأوروبي يعود إلى الأوضاع المتردية لحالة حقوق الإسنان في تركيا، وتمتلئ السجون التركية بعشرات آلاف المعتقلين، كما انعدمت دولة القانون، وإنما أصبحت الدولة خاصعة لأحكام أردوغان وحزبه فقط".
ويرى المحلل التركي: "في الوقت ذاته، فإن مصر التي تحولت إلى غريم للرئيس التركي بسبب سياساته العدائية، تتقارب مع أوروبا، بل على العكس تكسب القاهرة ود وصداقة الأوروبيين اليوم تلو الآخر".
وتابع "عبيدالله": "أي أن أردوغان الذي لطالما تحدث عن نجاح سياساته الخارجية على مختلف الأصعدة، الآن فشل أما التحركات المصرية الخارجية، وحتى سياسات أردوغان للضغط على مصر من خلال العلاقات مع الدول الأوروبية فشلت".
وأوضح المحلل التركي أن الانتخابات البلدية تقترب، ما يدفع الرئيس التركي للعب على وتر التعاطف مع الإخوان في تركيا، خاصة أن الإخوان بات لهم تواجد قوي وسط بعض القواعد التركية.