الحاجة هدى تروي تفاصيل "لحظات الهول" في حادث القطار: ريحة المحروقين لسا في مناخيري
جانب من الحادث
من داخل إحدى الغرف بمستشفى الهلال، جلست هدى شعبان، 54 عاما، إحدى المصابات، بحادث قطار محطة مصر، تقول إنها توجّهت صباحاً إلى محطة قطار السكة الحديد برمسيس، وخلال وجودها على الرصيف في طريقها للقطار المتجه إلى الإسكندرية، سمعت انفجاراً هائلاً وموجة نيران كبيرة تأتي باتجاهها ويخرج من أسفلها مواطنون محترقون.
وأشارت، في تصريحات لـ "الوطن"، إلى أنها أصيبت بحالة من الذعر، خاصة بعدما وقع أمامها أشخاص توفوا من شدة احتراقهم، وفقدت الوعي من هول المنظر، وتضيف: «أنا فوقت وأنا باصرخ في المستشفى، ولقيت الناس عمّالين يهدّوني، وحاسة إني شامة ريحة جسم الناس اللي اتحرقت لحد دلوقتي».
ولفتت إلى أنها وجدت ابنتها «أمل» إلى جوارها بالمستشفى، والتى أكدت ضرورة خروجها وعدم الانتظار داخل المستشفى، وأنها أصيبت فقط بصدمة عصبية ولن تصيبها النيران، جراء الانفجار معلقة وهي تبكي بشدة: «عمرى ما هانسى المشهد ده، كأنه جهنم في يوم القيامة، ومش هاقدر أنسى الناس وهما بيرفرفوا وبيتحرقوا».
وأضاف نجلها محمود عادل، أنه فور سماعه خبر إصابة والدته توجّه مسرعا إلى مستشفى الهلال، قائلاً: «كنا خايفين عليها لتكون من ضمن الناس اللى اتصابت بالنيران».
وقالت ابنتها أمل عادل، إن والدتها لم تصب بأى نيران، لأنها كانت بعيدة عن خزان الوقود المحترق، وأنها دخلت فى نوبة صراخ مستمر، وأصرت على الخروج رغم توصية الأطباء بضرورة ملاحظتها يوماً كاملاً.