«رصيف نمرة 6»: فاصل من النيران بين «بحرى وقبلى»
الجرار المتسبب فى الحادث بعد إخماد الحريق
قال عدد من عمال محطة مصر إن رصيف (6) هو الخاص بقطارات «دمياط والزقازيق والمنصورة ووارد الإسكندرية»، وعادة ما يبدأ وقت الذروة عند السابعة والنصف صباح كل يوم، مؤكدين أن الرصيف يمثل نقطة محورية لوجود ممر يصل بين الوجهين البحرى والقبلى، وأنه غير ممتد ينتهى عند «الأسانسير» ونقطة شرطة المحطة.
يقول شاهد عيان «محمد أحمد»، 46 عاماً، صاحب كشك بالمحطة لـ«الوطن»: «(6) ده أهم أرصفة المحطة، مش عشان الزحمة ولا عدد قطاراته، لكن المقاول لما عمل تصميم المحطة كان حابب يقلل الازدحام عن الباب الرئيسى، فعمل رصيف 5 و6 غير ممتدين وباقى الأرصفة ممتدة، كان هدفه إنه يعمل ممر يوصل الناس بين الأرصفة من غير زحمة».
يضيف محمد أدهم، أحد عمال النظافة: «هو رصيف مش مهم للمحطة عشان مفيش قطارات كتير عليه، وده لحسن الحظ لأن وقت الانفجار ماكانش فيه انتظار أصلاً، والناس اللى نشبت فيها النيران كانوا انتظار على رصيف (4) عشان قطار إسكندرية، وفيه تكييف ضمن عربيتين بالكتير بقطارى بورسعيد والمنصورة، والباقى عربات عادية، وفى العادى مابيكونش عليه زحمة، لكن الممر هو اللى بيكون مزحوم طول الوقت».
يقول سائق أحد قطارات وجه بحرى رفض ذكر اسمه: «المشكلة مش أهمية الرصيف من عدمه، لكن الموضوع كله فى سرعة الجرار وهو داخل التصادم، وكلنا عارفين كسواقين إن ورا التصادم يوجد ممر الناس بتعدى منه لبحرى وقبلى والعكس، ووقت الزحمة عادة يبدأ من (7) الصبح، لكن وقت الانفجار ماكانش مزحوم وده من لطف ربنا بالناس، لأنها كانت هتبقى كارثة حقيقية، الرصيف فعلاً محورى ويعتبر منتصف المحطة ومهم لأنه بيخدّم على باقى الأرصفة».
وأشار السائق إلى وجود جزء فى الأسفل يسمى «البوجى»، ويستطرد: «بيكون فيه جزءين واحد فى الخلف وواحد قدام، وبيبقوا شايلين العجل، فلما بيحصل الاصطدام العجل مرن وبيتحرك من مكانه ويفضل الصهريج ثابت مكانه لصلابته الشديدة»، مشيراًَ إلى أن السرعة الزائدة للقطار هى السبب فى خروج «البوجى» من مكانه، وهذا ما يجعل الخزان عُرضة للتصادم.
ويتابع: «النقطة التانية والأهم إن الممر حديد صلب ويقال إن فيه غرفة كهرباء ورا مكان التصادم اللى عمل شرارة، وده اللى فجَّر الخزان، ومش طبيعى اللى حصل طبعاً لأن فيه إشارات عبارة عن سهمين مقلوبين ودى علامة لينا، معناها إن الرصيف مقطوع فلازم ندخل بسرعة 8 كيلومترات فى الساعة، ودى سرعة قليلة جداً مستحيل تكون سبب فى الانفجار اللى حصل».
يؤكد السائق وجود بعض الجرارات المزودة بنظام أتوماتيكى، مضيفاً: «بيوقف الحركة نهائى غصب عن السواق.