قصة «بطاقة شخصية» في حادث محطة مصر غاب صاحبها.. ومصاب مزيف
باسم عبد الشافى صاحب البطاقة التى عثر عليها بحوزة مصاب فى الحسين
حضرت «بطاقة شخصية» في حادث محطة مصر، وغاب صاحبها.. قصة مصاب مزيف في مستشفى «الحسين».
بطاقة رقم قومي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تصحبها تدوينة صغيرة على أحدى الصفحات تدعو لمشاركتها على نطاق واسع، لعل أهله يتعرفون عليه، وهو ابن من أبناء إحدى قرى مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، ضمن مُصابي حادث قطار «محطة مصر»، ويتواجد بمستشفى الحسين الجامعي ضمن المصابين، صحبتها دعوات ومشاركات لعشرات من رواد الموقع، مابين القلق ومحاولة الوصول لأهله، خاصة وأن الصورة تظهر وكأنها في مستشفى، من خلال أحد الأشخاص يحملها وإلى جواره جزءً من كرسي متحرك يحمل مريض.
«الوطن»، تواصلت مع أهل صاحب البطاقة باسم عبد الشافي محمد إسماعيل، البالغ من العمر 19عامًا، والمقيم بقرية السخاوي الشرقية بمركز سيدي سالم، الذين أكدوا أنه ليس من بين مُصابي الحادث، وأنه يعمل في إحدى المزارع الخاصة الموجودة بمدينة العلمين الجديدة بوادي مطروح، في الصحراوي بمحافظة مطروح، حسبما أفاد عمه عبد العاطي إسماعيل.
قال عبد العاطي، إن نجل شقيقه يعمل في مزرعة ومتواجد بها منذ 15 يومًا، وأنه لم يذهب إلى القاهرة منذ فترة، لكن بطاقته الشخصية كان فقدها في القاهرة منذ فترة واستطاع استخراج أخرى، «خوفنا واترعبنا ليكون ابننا ضمن مصابي القطار، بادرنا كلنا بالاتصال به واطمئنينا عليه، في البداية استغربنا ازاي هو كان في الحادث، وهو بعيد آلاف الكيلو مترات».
لم نكتف بذلك بل تم التواصل مع صاحب البطاقة شخصيًا عن طريق رقم هاتفه، وأكد أنه بخير ولا صحة لوجوده في مكان الحادث «أنا قلقت من كتر اتصالات أهلي وأصحابي، وقالولي فيه بطاقة ليك منتشرة على الإنترنت بتقول إنك موجود في مستشفى الحسين الجامعي، مبقتش قادر أرد غير أنا موجود في العلمين ومروحتش القاهرة، واكتشفت أن البطاقة الموجودة على النت دي القديمة بتاعتي اللي ضاعت من فترة في القاهرة، وأنا طلعت واحدة جديدة، أنا بطمن الناس وأقولهم أنا بخير، وممكن يكون حد كان بيستغل بطاقتي وأصيب في الحادث».
وبمطابقة البطاقتين القديمة والجديدة تبين صدق رواية الشاب، حيث أن البطاقة القديمة ممهورة بكود« gr639606»، بينما تبين ان الجديدة والتي تحمل نفس الاسم والبيانات والصورة تحمل كود رقم«hd6291365»، وأكد الشاب خلال اتصال لـ«الوطن»، أنه بخير وموجود بمكان عمله.
وناشد الشاب السلطات المختصة بوقف التعامل مع المُصاب الذي يحمل بطاقته الشخصية قائلاً: «ياريت مسؤولي الدولة يخدوا إجراءات، ممكن المصاب ده يصرف فلوس على اسمي، وأنا برئ وياريت يتم وقف التعامل بالبطاقة».