أهرامات الجيزة
بالرغم من مرور آلاف القرون، إلا أن أهرامات الجيزة مازالت لغزا كبيرا يحير العالم حتى الآن، حتى أصبح الوصول إلى سر بنائها بهذا الشكل العظيم، وتلك الدقة المميزة، أمر شبه مستحيل.
فمع التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم كل يوم، يستكمل الباحثون والخبراء رحلتهم في البحث عن سر بناء الأهرامات حتى الآن.
وتعتبر أكثر المسائل المحيرة حول بناءها، هي الطريقة التي بُنيت بها الأهرامات بشكل محاذي دقيق، لا تتخلله الأخطاء الحسابية على الإطلاق، ووفقا لما نقل موقع "sciencealert"، الأمريكي، عن الدراسة الحديثة التي نشرها عالم الآثار الأمريكي، جلين داش، في مجلة "The Journal of Ancient Egyptian Architecture"، أنه هناك بعض النظريات والفرضيات العلمية التي تفسر كيفية بناء الأهرامات بتلك المحاذاة الدقيقة، ومن أبرز تلك النظريات:
• استخدام النجم القطبي:
يعتقد "داش" أن المصريين القدماء قاموا باستخدام النجم القطبي، أو باستخدام ظل الشمس، لجعل الأهرامات مصطفة بشكل متساوي.
• الاعتدال الخريفي:
الفرضية الثانية تنص على أنه يمكن لقدماء المصريين، أن يكونوا قد استخدموا بعض أحوال الطقس، وخاصة الاعتدال الخريفي في تحقيق تلك المحاذاة.
ويعتبر ذلك الاعتدال، هو الوقت الذي يأتي مرتين سنويا، والتي تكون فيه أشعة الشمس عمودية على خط الاستواء الأرضي، حيث يصبح طولا النهار والليل متساويين إلى حد كبير.
وتعتبر الفرضية الثانية هي الأكثر توقعا، وفقا لـ "داش"، فأضاف في دراسته، أن المصريين القدماء كل ما احتاجوا إليه للوصول لذلك الاصطفاف، هو يوم مشمس سماؤه صافية فقط.
وأضاف أنهم قد يكونوا توصلوا ليوم الاعتدال الخريفي بالفعل، من خلال احتساب 91 يوما بعد الانتهاء من فصل الصيف، قائلا: "للأسف، لم يترك المصريون لنا للأسف، لم يترك لنا المصريون سوى القليل من الدلائل، ولم يُعثر على وثائق هندسية أو خطط معمارية تقدم شرحًا تقنيًا، يوضح كيفية نجاح المصريين القدماء في محاذاة معابدهم أو أهراماتهم".
تعليقات الفيسبوك