«حدائق الحيوان».. البحث عن رفاهية البشر والكائنات
حديقة الحيوان بالجيزة تحتاج إلى مجهودات كبيرة لتطويرها
بأمر الخديوى إسماعيل تم إنشاء حدائق الحيوان بمنطقة الجيزة، وافتتاحها فى عهد ابنه توفيق عام 1891، حيث بدأت الحديقة بعرض أزهار ونباتات تم جلبها من الخارج غير موجودة فى الطبيعة المصرية.
الحديقة تضم العديد من الأقفاص التى تعيش فيها الحيوانات للعرض على الجمهور، كما يوجد بها عدد من الأكشاك مثل الكشك اليابانى والجبلاية وجزيرة الشاى وغيرها من الأماكن الجميلة، ويعتبر المتحف الحيوانى هو أكثر الأماكن التى شهدت تطويراً كبيراً فى الحديقة، ويضم المتحف الحيوانى عدداً من الهياكل العظمية للحيوانات، وأجساماً محنطة لحيوانات وطيور وزواحف وحشرات، كما يوجد بالمتحف تمساح فرعونى تم تحنيطه من قبل القدماء المصريين، يرجع عمره إلى أكثر من 4000 عام. وقال الدكتور رشاد رحيم، مدير حدائق حيوان الجيزة، إن هناك تطويراً حدث فى الحديقة بالفعل مثل تجديد المتحف الحيوانى وتطوير بوابة الحديقة وكوبرى إيفل، كما تم التعاقد مع شركات نظافة وأمن خاصة، وتم تطوير المقاعد واستزراع الأرض كلها حتى أصبحت خضراء وتم تطوير دورات مياه وعمل مرحاضين لذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف لـ«الوطن» أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من أعمال التطوير التى سيشعر بها الزائرون مثل عمل بيت للزواحف يتم فيه عرض الزواحف بشكل حى داخل زجاج والزائر يسير بجانبها من خلف الزجاج، وهو ما سيحدث فى عرض الأسود المفتوح، حيث يسير الأشخاص داخل قفص زجاجى ويحيط بهم الأسود من كل الجوانب، وأيضاً تطوير كوبرى إيفل الذى يتم العمل فيه الآن، وكذلك بحيرات بمساحة الحديقة ويتم السير بها بقوارب صغيرة، وعروض للدلافين والزواحف.
«رحيم»: خطة لإقامة صناديق زجاجية للأسود.. وعروض للزواحف والدلافين ضمن «التطوير»
وأوضح أن الحكومة خصصت ميزانية تقدر بـ100 مليون جنيه تم صرف منها 25 مليوناً كدفعة أولى، معتبراً أن هذه المبالغ المخصصة كافية مع إيراد الحديقة، لافتاً إلى أن الهدف ليس عودة الحديقة لسابق عهدها ولكن أن تواكب كل ما هو جديد فى حدائق الحيوان الأخرى وتحقيق الرفاهية أيضاً للحيوان، كما تم تشغيل مركز لتكاثر الحيوانات لإمداد الحدائق الأخرى بها، وكذلك مركز لتكاثر التماسيح. وتابع «هناك بعض الصعوبات التى تواجه الحديقة وهى عدم وجود خرائط للبنية التحتية للحديقة ولخطوط المياه والكهرباء ما يعوق بعض الإصلاحات لعدم معرفة أماكنها» لافتاً إلى أنه تتم حالياً عملية لتبادل الحيوانات مع حدائق أخرى فى العالم. وأكد «رحيم» أن الحديقة فى بداية عصرها أنشئت كحديقة نباتية، لذلك يوجد بها نباتات وأشجار يفوق عمرها عمر بعض الدول، مضيفاً أن الحديقة لديها إمكانيات كبيرة ولكن حدث تدهور لها بسبب سوء الإدارة وعدم التخصص فى العمل، حيث إنه يجب ألا يكون هناك شخص واحد يقوم بعمل كل شىء ليست له علاقة بمهماته. وأضاف: «سيتم الانتهاء من المشروع نهائياً خلال 6 أشهر».