كلب
بعد عدد من الحوادث التي تعرض لها بعض الأشخاص، بسبب الكلاب سواء الضالة، أو المملوكة لبعض المواطنين، آخرها تعرض "ضابط حجر بيطري" لهجوم كلبين شرسين في التجمع الأول، ما تسبب في إصابته بجروح بالغة، نُقل على إثرها للمستشفى الجوي لإسعافه.
سألت "الوطن" المتخصصين في الطبي البيطري، وكذلك في تربية الحيوانات، وتحديدا "الكلاب"، حول سبب هجومها المفاجئ بشكل شرس على عدد من المواطنين، آخرهم واقعتي "كلاب مدينتي" و"الرحاب".
وقالت الدكتورة دينا مجدي محمد، طبيبة بيطرية، إن الكلاب ليست من عادتها أو طبيعتها مهاجمة الإنسان حتى إذا كانت كبيرة الحجم ومعروفة بقوتها وشراستها مثل البيتبول والروت ويلر.
وأشارت مجدي، إلى أن سبب مهاجمة الكلاب للإنسان هو التربية الخاطئة من مالك الكلب، لأن تربية الحيوان هي أساس تعامله في المستقبل مع لأشخاص الأخرين، مبينة أنه يجب أن يتم تدريب المربيين على كيفية التعامل وتربية ورعاية الكلاب حتى لا تؤذي الآخرين.
وأضافت أن الكلاب لا تهاجم الإنسان إلا نادرا، حيث إن الكلاب قادرة على فهم الإنسان ومعرفة شعوره سواء كان غاضبا أو شريرا لذلك تتصرف على أساس الإنسان وليس من تلقاء نفسها، موضحة أن لكل كلب سيكولوجية خاصة وطريقة تعامل معينة حيث إن هناك كلاب لا تحب أن يلمس رأسها أحد وغيرها من شخصيات الكلاب المختلفة.
ولفتت مجدي، إلى أن هناك أسباب أخرى غير سوء تربية الكلب مثل مرض السعار الذي يصيب الحيوانات ولكنه له أعراض معينة كفوبيا المياه وإحمرار العين والخوف بشكل غير طبيعي، موضحة أن الأطفال أكثر فئة غير قادرة على التعامل مع الكلاب بفهم ولكنهم يتعاملون معهم بعنف ما يتسبب في هجوم الكلب عليهم للدفاع عن نفسه.
وفي نفس السياق، قالت مني خليل ناشطة حقوق الحيوان، إن السبب في مهاجمة الكلاب هو سوء فهم معنى الشراسة من المربي للكلب والخطأ في تدريبه، حيث إنه لا يوجد مدربين جيدين لتدريب الكلاب بكثرة.
وأضافت خليل، أن سبب هجوم الكلاب على الإنسان هو هجوم الإنسان عليها في البداية، حيث إنه عندما يتم أخذ الجراء الصغيرة من أمها وضربها واللعب بها فلا يمكن أن نطلب من الكلب أن يكون هادئ أو عدم هجومه على من قام بضربه وضرب أولاده أو التعامل معه بشكل سيء، حيث إن تعامل الكلاب هو عبارة عن رد فعل لأفعال الإنسان معها.
وصرحت بأن السبب في الحوادث الأخيرة من الكلاب كحادثة مدينتي والرحاب، هو سوء تدريب الكلب، مشيرة إلى أنه في حالة تدريب الكلب بشكل خاطئ يصبح أسوأ من كلاب الشارع.
تعليقات الفيسبوك