"السدود وتطوير الوديان".. تنمية مستدامة لاستقرار 38 مجتمع محلي بمطروح
السدود وتنمية الوديان فى مطروح
تعيش المجتمعات البدوية منذ قديم الّأذل على نظام الترحال بحثا عن المياه من أجل الحياه والاستقرار، وفطنت الدولة لذلك ومدت يد المساعدة لهم من أجل توطينهم، بمشاريع السدود وتطوير الوديان المختلفة.
قال فتحي بوجندية أحد أهالي مطروح إن مشروع التنمية المستدامة في مطروح وفر لنا أشياء كثيرة منها إنشاء سدود وآبار وتطوير الوديان، لتجميع مياه الأمطار التي تنزل من أعلى المناطق الصحراوية متجهه إلى الوديان لتجميعها في مسار معين وهذا يوفر لنا حياة مستقرة دون ترحال لأن مساعدتنا في توفير المياه والزراعة نأكل ونشرب منها هي الاستقرار بعينة في الصحراء.
وأكد محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء وزارة الزراعة، إنهم اهتمامهم بالتنمية المستدامة؛ لاستقرار المجتمعات المحلية في صحراء مطروح واستقرار أبناء مطروح من سكان تلك المناطق المختلفة من منطقة رأس الحكمة شرقا وحتى مدينة السلوم غربا.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الوطن" أن هناك عدة آليات لتحقيق التنمية في المجتمعات المحلية بمطروح منها تنفيذ أعمال التنمية الشاملة في الوديان المجاورة لتلك المجتمعات المحلية في صحراء مطروح والتي تقام عليها حياه كاملة من زراعة وتوفير مصدر لمياه الشرب وتربية الثروة الحيوانية، حيث يتم عمل حصاد لمياه الأمطار خاصة وأن مطروح بها كميات كبيرة من الأمطار ونستهدف والاستفادة منها وإنشاء سدود للحفاظ على كل متر مكعب من هذه المياه بدلا من إهدارها ونزولها إلى البحر حالة عدم وجود سدود أو آبار يتم تجميعها وتخزينها فيها.
مضيفًا أن الاستفادة تأتي من خلال بعض التكنولوجيات لتطوير الوديان، بتوفير جرارات زراعية لأهالي تلك المناطق لحرث الأراضي بالوديان والعمل على توفير شتلات لأشجار التين والزيتون والزراعات البستانية بجانب البطيخ والكانتلوب لتكون مصدر دخل لهم طوال العام بالإضافة إلى الاستفادة من المراعي الطبيعية والعمل على تنميتها.
وأشار إلى أننا نجحنا في تنمية 38 مجتمع محلى بمطروح، في المنطقة الواقعة بين رأس الحكمة والسلوم في مناطق تقع في عدة أماكن في المنطقة ما بين حوالى 280 كيلو متر توفر حياة كريمة لما يقرب من 35 ألف مواطن من أبناء القبائل في مطروح.