حيلة لجذب الزبائن: أبشروا.. الفراخ بالتقسيط ومن غير مقدم
«عمر» داخل محله
لافتة بأسعار مخفّضة لبيع الدواجن، ودفتر لتدوين عمليات البيع بالآجل للزبائن، هى وسيلة عمر عبدالحفيظ، لتنشيط مبيعاته من الدواجن، فى محله الموجود بشارع العروبة فى منطقة الهرم، وفى الوقت نفسه محاولة لإرضاء الزبائن وجذبهم للشراء، بعد موجة ارتفاع الأسعار، ووصول سعر الكيلو إلى 38 جنيهاً.
«إرضاء الزبون غاية تُدرك»، مبدأ يرفعه «عمر» فى عمله على مدار 20 عاماً، والخبرة علمته «مهاودة» الزبائن فى أوقات الأزمات، لتحقيق بعض الأرباح: «طول ما الزبون راضى، وأنا مش بارفع عليه فى السعر، هيتبسط وأنا هاشتغل، وبدل ما أبيع 10 أقفاص هابيع 20 قفص وأنا الكسبان.. مفيش تاجر بيخسر».
طوابير الزبائن تقف أمام محل «عمر» على مدار اليومين الماضيين، منذ لحظة إعلانه البيع بـ«النوتة» بشكل شهرى: «أهالى المنطقة من جيرانى، ومفيش مانع لو عملنا الحساب بالشهر، بالطريقة دى الشغل هيزيد والصنايعية هتشتغل ودى أهم حاجة، مابحبش أشوف منظر الماكينات عطلانة، حاجة تجيب الفقر والخسارة».
سعر كيلو الدجاج فى محل «عمر» 34 جنيهاً: «بابيع أقل من السوق بـ4 جنيه فى الكيلو الواحد وكسبان، الزباين بتاخد كل يومين 3 فراخ بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، وفى رأيى أى تاجر بيغلى على الزبون جشع وغبى، لأنه بيجيب الفراخ جملة بـ33.. أنا باعامل الناس بالرحمة، ومش بادقق فى الحساب».
خفض الأسعار نظام يطبقه «عمر» على جميع الأصناف التى يبيعها داخل المحل: «فيه أنواع باجهزها علشان فترة المدارس، زى البانيه والكبد والشيش طاوق والأجنحة، وعليها إقبال كبير جداً، وبابيعها أقل من السوق بـ10 جنيه، حتى لو على النوتة، مش بآخد أى فوايد، ولا بازود فى الحساب».
يقوم «عمر» أيضاً بتوزيع هياكل الدجاج مجاناً: «الغلابة كتير، ودى بالنسبة لهم أكلة مهمة، بيعملوا منها شوربة ويطبخوا».