بالورق والجبس.. "حامد" يجسد الوحدة الإفريقية بحوش مدرسة في مرسى علم
أحمد حامد محمد والماكيت
أرض صحراوية تتوسطها نافورة ماء تضيء دروب الخضرة والرخاء حولها، تحيطها تماثيل من عصور شتى دلالة على معارك قديمة، وفنون ولدت وشبت بأرض مروية بماء مختلطة بمسك وعنبر.
أهرامات من الجبس يقف بجوارها برج القاهرة من جهة ومكتبة الإسكندرية من جهة أخرى، لتوحي أن الحضارة ممتدة بين بنائين عظيمين أحدهما وجد ليصنع مجدا معماريا ويكيد أعداء الأمة، والآخر منارة فكرية ترمز لبقاء الكتاب على ناصية تقدم كل أمة.
تحيط النافورة والتماثيل والخضرة المحاطة بصحراء؛ والتي ترمز إلى مصر، إخوة من الأفارقة مثّلها بأعلام الدول الإفريقية، أعضاء الاتحاد الإفريقي، الذي ترأسته مصر، أحمد حامد محمد، مدرس الجغرافيا الذي تخرج في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي عام 2003، وصدر قرار تعيينه عام 2011، درس الجغرافيا وأحبها، وعلى ساحل البحر الأحمر عمل وعلّم، بثانوية مرسى علم.
ليست هذه المرة الأولى التي يبني فيها "حامد" عملا مشابها يجذب فيه طلابه لمثل هذه الأعمال، فهو صاحب خريطة مصر التي صنعها بفأس وأسمنت على أرض مدرسته، والتي لاقت استحسان كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالإدارة المعنية ووزارة التربية والتعليم وحصل بسببها على جوائز.
يقول "حامد" إن الهدف من الماكيت هو تعريف الطلاب بمعالم مصر السياحية وتنمية روح الولاء والانتماء، خاصة أن درس السياحة يدخل في عدة مراحل تعليمية، وفي الوقت نفسه مواكبة الأحداث الجارية وهذا محور دراسة مادة الجغرافيا التي يدرسها لطلابه.