بريد الوطن| مصر وأفريقيا.. مقاومة الموت البطىء
الرئيس السيسي خلال منتدى إفريقيا 2018
يعد اختيار الدول الأفريقية لمصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى، اعتباراً من شهر فبراير 2019، تتويجاً لجهد السنوات الأخيرة التى حفلت بالعديد من الأدوار النشطة بين مصر وبلدان أفريقيا، من أجل تطوير العلاقات وتعزيز العمل الجماعى، والبلدان الأفريقية أمام أحداث عالمية ومتغيرات متوالية تسبب مأزقاً للشعوب فى ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تعانيه الشعوب الأفريقية من ويلات الفقر والجوع، ولنا نظرة بالحقبة الناصرية التى اتجهت نحو أفريقيا، وتلك المرحلة هى الأبرز بين أدوارها العالمية، لأنها حققت حركة تحرر وطنى للعديد من البلدان، وشهدت مصر طوال الستينات من القرن الماضى حضوراً مكثفاً لأكثر من 20 حركة من حركات التحرر الأفريقية من كافة المستعمرات برتغالية وفرنسية وإنجليزية، ودعت لحق الشعوب فى ثرواتها، وهو ما فعله «لومومبا» فى غانا عام 1958، والإجماع على معاداة الاستعمار.. إلخ. هنا كانت مصر لها حضور أفريقى، حدَّ من توغل الفكر الصهيونى بالعلاقات مع بلدان أفريقيا، تلك صورة من عقود طويلة مضت، اليوم تعود مصر بلغة الارتباط، وعالمنا المعاصر ملىء بالمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبلدان القارة بحاجة لمقاومة، لأنه كيف نشق طريق المستقبل المزدحم بالأشجار اليابسة دون أن نلجأ إلى فأس لتقطيعها، والسياسات العالمية تخنقنا بغبارها السياسى والاقتصادى والعسكرى والثقافى، لتظل بلدان أفريقيا مخنوقة أصلاً لتواكب إيقاعات الموت البطىء، فلتقاوم بلدان أفريقيا.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com