صلح بعد سنوات القطيعة.. القصة الكاملة للخلاف بين زياد وريما رحباني
زياد وريما رحباني
رغم فترة طويلة من القطيعة ذابت الخلافات بين الطرفين بسهولة كبيرة، لأن العلاقة الفطرية بينهما هي الأقوى، حيث تحول الحساب الخاص لـ ريما الرحباني، ابنة الفنانة الكبيرة فيروز، لمنصة إعلامية لتغطية حفلات شقيقها الموسيقى زياد رحباني في أوروبا، التي رافقته فيها بعد فترة طويلة من القطيعة والخلافات بينهما.
كانت البداية مع أول أيام شهر مارس، عندما نشرت "ريما" صورة لها في العاصمة الألمانية برلين، برفقة شقيقها زياد، لتعلن بها انتهاء الخلافات بينهما تماما، وهو ما آثار حالة كبرة من البهجة لدى محبيهما من مختلف دول العالم، ووصالت نشر فيديوهات وصور خاصة من الحفلات التي قدمها "زياد" في جولته الأوروبية، التي تحمل عنوان "تحية إلى جو سامبل"، وتعتبر تحية من زياد إلى روح الموسيقي الأميركي الراحل، بدأت بـ برلين، ثم بروكسل، ثم باريس، حتى حفله الخامس في محطته الرابعة في العاصمة الإنجليزية لندن، مساء أمس.
ويرجع الخلاف إلى عام 2013 عندما كشف "زياد" أن والدته معجبة بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأمر الذي أغضب الفنانة فيروز وشقيقته المخرجة ريما، وهو ما أغضبها لأنه أعلن ذلك دون الرجوع إليها حيث إنها لم تكن ترغب في الكشف عن ميولها السياسية، ما دفع ريما إلى إصدار بيان أكّدت فيه أنّ ما صرح به زياد ليس أكثر من مجرد "اجتهادات زيادية"، وتابعت: "ما تنطروا رد من فيروز، لأن متل ما كلكن بتعرفوا، فيروز التزمت عدم الرد من زمان ومهما كان، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بزياد تحديدا".
جاءت المصالحة بين "زياد" و"ريما" بعد عام من انهاء الخلافات مع والدته والتي استمرت لما يقرب من 3 سنوات وصل فيها الأمر إلى القطيعة التامة بينهما، وكان ذلك ضمن تصدع كبير في العائلة التي شملت أيضا أبناء عمه، واتهم "زياد" شقيقته بوقفها وراء هذا الخلاف وزيادته خاصة عندما طالبت بحق والدتها بغناء أعمال الأخوين رحباني دون أي قيد أو شرط، في الوقت الذي أصدر فيه أبناء عمهم الراحل منصور رحباني، في عام 2010، بيان يقولون فيه إن "فيروز" لا تستطيع تقديم أغاني والدهم دون احتساب حقوق المادية والفكرية والفنية لوالدهم كمؤلف وملحن لتلك الأعمال.
وفي تلك الفترة وجه اتهامات لشقيقته التي تدير أعمال "فيروز"، حيث قال في لقاء تلفزيوني إن يجب أن يمنح الخبر لخبازه، ، في إشارة إلى عدم رضاه عن إدارتها لأعمال والدتها، قال عنها إنّها مزاجية وعلاقتها سيئة بأولاد عمه، مشيراً إلى أنها لا تستطيع أن تدير هذه الأمور المهمة وحدها ولن تستطيع أن توصل فيروز إلى أي مكان.
وكان آخر ألبومات فيروز الذي حمل عنوان "ببالي" عام 2018، سبب عودة المياه إلى مجاريها بين "جارة القمر" ونجلها، بالرغم من كل المحاولات السابقة لحل الخلاف والتي تدخل بها شخصيات سياسية مرموقة، حيث وجد أن الألبوم لم يكن موفق، على حد تعبيره، ولا يليق بتاريخ السيدة فيروز، واتخذ الأمر مدخلا لمحادثتها، وبالفعل تمت المصالحة بينهما، وكشف في ذلك الوقت أنه يتابع حل الخلافات مع شقيقته، قائلا: "عم بنجرب نحل القصة مع أختي، لأن أختي عن سوء نية أو عن عدم دراية، عملت عمل لفيروز كان مش كثير موفق، وأمي حتى ما سألتني رأيي فيه".