بالصور| القرية التي هزمت "بونابرت".. ترعة البارود في قنا تعاني الإهمال
تعاني ترعة قرية البارود في مركز قفط، جنوب قنا من الإهمال بسبب تراكم الحشائش والقمامة بداخلها، ما يعيق عملية الري، ذلك يعيد للأذهان لكم النسيان الذي تعاني من المسؤولين في المحافظة، القرية التي هزم أهلها أسطول نابليون بونابرت في القرن الثاني عشر، وجعلت انتصارها عيد قوميًا للمحافظة.
يتساءل ممدوح محمد، أحد المزارعين بقرية البارود، عن الإهمال الذي تعانيه ترعة القرية "البارود" من تراكز أكوام القمامة التي تعيق مجرى المياه التي تسقى قرابة 2000 فدان على امتدادها، لافتًا إلى أنه كمزارع عندما يروي الأرض يعاني من شح المياه بسبب الحشائش وعدم تنظيفها.
وتابع أن المسؤولين ينظفون الجزء القريب من النصب التذكاري الذي يشهد فعاليات الاحتفال بعيد قنا القومي، وكأن باقي الترعة بعيدة عن أعين المسؤولين، لافتًا إلى أنه عندما ينتهي الاحتفال تعود الأشياء كما كانت دون متابعة.
وقال علي محمد، مزارع، إنه خلال الرية الثانية لزراعات القمح بالقرية، عانى كثير في تشغيل ماكينة الري بسبب الحشائش وقلة وصول مياه، لافتًا إلى أن المزارعين دائما ما يشتكون للمسؤولين من عدم تنظيف الترعة.
وكشف عبدالسلام إبراهيم، أن الترعة ممتدة على طول 4 كيلو مترات، وكثير من المواطنين يفتحون عليها صرف صحي، كما أن سيارات الكسح دائمة ما تفرغ حمولتها بها، إضافة إلى إلقاء المزارعين مواشيهم وطيورهم النافقة بها، الأمر الذي جعل الترعة مرتعًا للأمراض التي تنقل إلى المحاصيل الزراعية والمزارعين الذين يتعاملون مباشرة من خلال ري أراضيهم بشكل مستمر ودوري.
قال مصدر مسؤول في مديرية الري والموارد المائية بقنا، رفض نشر اسمه، إنه سوف يبحث مشكلة ترعة البارود بمركز قفط جنوب قنا، مع مسؤولي الصرف وتطهير الترع والمصارف في المحافظة، وأنه سوف يعمل على حلها خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن المديرية تقوم بعملية التطهير بشكل دوري في جميع المصارف والترع، وأنها على وجه السرعة تبحث شكاوى المواطنين من المزارعين في عدم وصول مياه الري لهم، مؤكدًا أن المديرية وفق الخطط الموضوع لذلك أنفقت أكثر من 20 مليون جنيه خلال العام الماضي في عمليات التطهير، لافتًا إلى أن الوزارة المديرية نبهت على الإدارات التابعة لها بتشكيل لجان لفحص كل الترع والمصارف وحل جميع المشكلات بها.