بين المطرقة.. والسندان، الشعب المصرى بعد أن قال كلمته المدوية «نعم».. وبإجماع غير مسبوق.. تجاوز نسبة 98% على دستوره.. الذى سيُحدد مستقبله ومستقبل أجياله المقبلة.. نعم لبناء مصر المستقبل.. نعم لسيادة القانون.. فى دولة تتواصل مع حضارتها.. متجاوزاً.. لحظات، بل ثوانٍ من عمر الزمن سادت فيها جماعات الإخوان وحلفاؤها من الإرهابيين وسادتها من المعسكر الصهيوأمريكى.. سرعان ما سحقت، وبادت تحت أقدام الشعب العظيم.. فى 30 يونيو 2013م.. سارعت الجماعة الخائنة، الغادرة فى الفرار، مذعورة كالجرذان إلى جحورها، وبعضها هرب إلى جزر مؤيديها ومموليها فى قطر وتركيا ودول المؤامرة التى تفتح أبوابها للتنظيم الإرهابى الدولى..!! وبهذا تطوى صفحة سيئة، مظلمة من تاريخ مصر.. لينطلق الجميع إلى العمل من أجل مستقبل مشرق.. واللحاق بقاطرة التقدم الإنسانى.. كان من الطبيعى أن تتحول الجماعة إلى حالة ذهول وهوس وجنون.. وعدم تصديق.. من هول الصدمة، وكان رد الفعل.. تصاعد العنف الإخوانى بإثارة الفوضى، والترويع والتهديد وعمليات الغدر والاغتيال والسيارات المفخخة ضد الأبرياء ورجال الشرطة والقوات المسلحة الأشراف، البواسل، المدافعين عن أمن الوطن.. يقابله زوال الخوف والتحدى من قِبل شعب مصر وقواته المسلحة والشرطة الأبطال.. ومن هنا أتوقف متعجباً من التناول المتدنى للأحداث.. على غالبية شاشات القنوات الفضائية.. التى بدلاً من أن تطوى صفحة انتهت فعلاً، بتقديم البرامج التى تعظم هذا الشعب وتبث الأمل فى النفوس وتحيى الحلم فى مستقبل مشرق مشجعاً ومرحباً بالمستثمرين من الأشقاء العرب الذين سارعوا للوقوف والمشاركة فى بناء وتعويض ما ضاع منا بسبب الفترة التى اختُطفت فيها مصر من قِبل الجماعات الخائنة الغادرة.. نرى العجب.. سقوط وفشل وغياب الحس الأمنى..!! على الساحة قنوات فضائية تتبارى فى تضخيم عنف الإخوان.. الذى لا يتجاوز بضعة أفراد لا تتعدى أصابع اليد من هنا وهناك.. من جامعة الأزهر إلى جامعة القاهرة، ومن المنصورة إلى طنطا ومن السويس إلى المنيا.. لقد شاهدت الشاشات المقسّمة إلى 8 شاشات على شاشة القناة الواحدة والتواصل مع مراسليها، لمجرد تغطية مظاهرات النفس الأخير للجماعة ومؤيديها من المغيبين.. حلاوة الروح.. كما يقولون..!! شاهدت هذا المنظر مع صديق من الإمارات عاشق لمصر مثله مثل شعب الإمارات وحكامه.. وكان تعليقه: ماذا تفعلون!!؟؟ وتابع.. بحدة.. ما الفرق بين ما يبث على قنواتكم. وقناة «الجزيرة»!!؟؟ إنكم بهذا التضخيم تروّعون الشعب، وترعبون المستثمر!! لمصلحة من تصدير الخوف والترويع لشعب مصر؟؟ لماذا.. لا تتحدثون عن الغد.. والأمل فى بكرة.. وعودة مصر إلى مكانتها الطبيعية.. مظلة للعالم العربى، وعموداً لخيمته.. يا صديقى: أمامكم جهاد أعظم.. يتطلب عملاً كثيراً، وتوحّد من الجميع.. وهنا أؤكد على دور وواجبات الإعلام الوطنى وحسه الأمنى..
ولا أستطيع أن أمنع نفسى من السؤال، لمصلحة مَن تحويل الفأر.. إلى ديناصور!!؟؟