شيوخ "الوفد": ثورة 19 حملت لواء الاستقلال وألهمت "غاندي"
زيارة قيادات حزب الوفد لمنزل سعد زغلول
"نبتة الليبرالية المصرية، الموجة الأولى من الحركة النسوية في النضال ضد المحتل، جمعت المصريين تحت شعار الهلال يعانق الصليب، كان رائدها الوحدة القومية، أسست السيادة الوطنية الاقتصادية، حملت لواء الاستقلال والخروج من التبعية، لم يشبها تعصب دينى أو صراع طبقى أو اجتماعى"، هكذا وصف شيوخ حزب "الوفد" ثورة 1919 بعد مرور 100عام على اندلاعها.
وقال محمود أباظة، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن ثورة 1919 ثورة شعبية حقيقية عبرت عن كل المصريين، وحققت آمالهم في وطن مستقل، وساهمت في بناء الدولة المدنية الحديثة، ونهضة صناعية مرتكزة على الرأسمالية الوطنية.
وأضاف "أباظة"، لـ"الوطن"، أنها ثورة سيادة الأمة المصرية في مواجهة الخارج، وجعلت الشعب حاكمًا، بعد إقرار دستور 1923، وانتخب أول برلمان 1924، وعززت مفهوم المواطنة وأرست الوحدة الوطنية.
وأكد مصطفى الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، أن ثورة 1919 هي الثورة الحقيقة للشعب المصري التي قامت في القرن، معتبرًا أن ثورة 30 يونيو 2013، الثورة الوحيدة التي تعادل ثورة 1919 من قيادة حكيمة ووعي سياسي.
وأضاف "الطويل"، أن ثورة 1919 انطلقت من قلوب الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني دون طلب من الشعب الذي تحرك وثار ضد المحتل مطالبًا بالاستقلال وعودة سعد زغلول ورفاقه من المنفى.
وقال بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن ثورة 1919 أعظم الثورات في العالم، لأن الثورات تكون فئوية، ولكن هذه الثورة رأينا فيها البشاوات وأصحاب الجلاليب الزرقاء والفلاحين والمرأة والعمال والشباب.
وأضاف "أبوشقة"، أن هذه الثورة احتضنت عنصري الأمة، وكان شعارها الهلال الذي يحتضن الصليب، والذي يعد ترسيخ المفهوم الحقيقي للوحدة الوطنية، وشاركت فيها المرأة المصرية، وحررتها من قيودها، لتخرج ولأول مرة في مظاهرات وسقطت شهيدات وأصيبت نساء مصريات فكان صوت المرأة ثورة.
قال عبدالسند يمامة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاحتفال بمئوية ثورة 1919 لكل الشعب المصري وليس للوفديين فقط، مشيرًا إلى أنها ثورة جمعت المصريين بمختلف فئاتهم، وأرست دعائم الوحدة الوطنية.
وأضاف "يمامة"، أن روح حزب الوفد ودعوة الاستقلال والديمقراطية السبيل الوحيد لنهضة هذا البلد في مختلف المجالات ومقاومة الإرهاب الأسود.
وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، نائب رئيس حزب الوفد، إن احتفالية مئوية ثورة 1919 بمثابة يوم تاريخي لمصر والوفديين، لأنها تعد سببًا رئيسيًا من أسباب استقلال مصر عن بريطانيا وإعلان سيادتها.
وأضاف "وهدان"، أن ثورة 1919 ثورة شعبية أعلنت رفضها للاحتلال الإنجليزي آنذاك، وأسست دولة مصرية قوية ذات سيادة ومهدت للعالم العربي والإفريقي ثورات التحرر من الاستعمار.
وتابع أن "الثورة رسخت لإرساء الوحدة الوطنية وتعانق الهلال مع الصليب، وكانت أول شرارة للمناداة بحقوق المرأة وحقها فى التعبير عن رأيها والتظاهر رفضًا للاحتلال".
وقال فؤاد بدراوي، السكرتير العام لحزب الوفد، إن مصر كلها تحتفل بذكرى مئوية ثورة 1919، لأنها مناسبة تاريخية مصرية، وليست وفدية فقط.
وأضاف "بدراوي"، أن هذه الثورة كانت شعبية بدأت من جامعة القاهرة، وانضم إليها الشعب المصري بجميع طوائفه، مطالبين بالاستقلال عن الاحتلال، والإفراج عن سعد زغلول.
وتابع أن "ثورة 19 ساهمت في إحداث تطور كبير في مصر، إذ شهدت في أعقابها إنجازات اقتصادية، أبرزها إنشاء طلعت حرب لبنك مصر، الذي نتج عنه العديد من المشروعات الصناعية والزراعية، كما شهدت أيضا تغيرا سياسيا بإصدار دستور 23، وإجراء أول انتخابات نيابية، التي فاز فيها حزب الوفد، وترأس الحكومة".
وأكد "بدراوي"، أن أهم ما يميز ثورة 19 عن باقي الثورات التي عاشتها مصر، لاسيما في العصر الحديث، هي مطالبتها بتحقيق الاستقلال، من مغتصب الأرض، بينما ثورة 30 يونيو، وهي آخر الثورات التي شهدتها مصر، كانت انتفاضة للخلاص من الجماعات الإرهابية.
وقال وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد، إن ثورة 19 أعظم ثورة في تاريخ مصر الحديث، قادها الزعيم سعد زغلول، الذي التف الشعب بجميع طوائفه حوله احتجاجًا على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى.
وأضاف "زين الدين"، أن ثورة 19 حققت مطالبها في الاستقلال الوطني، وصدر الدستور المصري 1923 وقانون الانتخابات وألغيت الأحكام العرفية، وانتخب برلمان 1924 ليعبر عن الأمة، وأحدثت نهضة اقتصادية وصناعية واجتماعية كبيرة في المجتمع المصري.
وقال سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن "الوفد" هو حزب لم يؤسسه نظام معين، وإنما هو أسسه الشعب المصري وخرج من رحم ثورة 19، لذلك استمر 100 عام، ويسير دائمًا في خدمة الوطن.
قال محمد عبده، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ثورة 1919، الثورة الأم للثورات في العالم كله، وقام بها جموع الشعب المصري تجار وصناع وفلاحين وعمال.
وأضاف "عبده"، أن ثورة 1919 كانت مثالاً لثورات العالم واستفاد منها الزعيم الهندي غاندي، وتعتبر ثورة شعبية خالصة وحركة ثورية من داخل الشعب المصري ولها نتائج حاسمة أثرت على الاقتصاد المصري في هذا التوقت، وقام طلعت حرب بإنشاء بنك مصر لتغطية مختلف الأنشطة وتشجيع الصناعة ومصر للسياحة ومصر للغزل والنسيج.
وتابع أن ثورة 1919 كان لها دور كبير في نهضة فنية وثقافية في المجتمع، وأصبح للمرأة دور مجتمعي بعد أن شاركت في المظاهرات ودعمت الثورة، أما أهم نتائجها هي الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.