مؤازرة وتخفيفا للأعباء المادية عن الأسر التي لديها فيتيات على وشك الزواج، والذي يعد "محيي عبد الوهاب، صاحب إحدى محال الأدوات المنزلية، في شارع إسماعيل أباظة، بمنطقة السيدة زينب، واحدًا منهم، ما جعله يضع نظامًا خاصًا لبيع بضاعته، بوضع لافتة أعلى محله، مكتوب عليها "ادفع الربع.. والباقي على شهرين بدون فوائد".
تواجد محل "محيي" في محيط عدد من الوزرات والهيئات الحكومية، جعل أغلب تعاملاته مع الموظفين، الذين يفضل أغلبهم التعامل بنظام "التقسيط"، وهو أحد أسباب وضعه اللافتة الذي يحاول من خلالها تنشيط حركة البيع والشراء: "ارتفاع الأسعار الأدوات المنزلية من الصيني والحلل وكله، خلَّي حركة البيع ما فيش واللي بييجي بيتشري على القدّ، مش زي زمان كله كان بيشتري كذا طقم، دلوقتي الأسر بتجيب الأساسيات بالعافية".
مرور الرجل الخمسيني، بظروف بتجهيز ابنتيه من قبل جعله يلاحظ فرق الأسعار والتكلفة التي تتكبدها الأسر أثناء التجهيز، وأنهم يحتاجون لمن يساندهم في الدفع، خاصة وأن أكثر المحال ترفض العمل بنظام التقسيط: "دلوقت طقم الصيني اللي كان بـ900 جنيه زمان، بقى بـ12 ألف، وأشكاله مش متنوعه زي الأول، وطقم الحلل الكويس بـ19 ألف جنيه، دا غير الأجهزة اللي بقي سعرها نار، يبىقى يا بخت اللي كان بيشيل الجهاز لبناته من زمان، وفَّر على نفسه كتير".
حجز البضاعة المستوردة داخل الجمارك لفترة طويلة، من أهم أسباب ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية، ما جعل الأسر تستغنى عن الرفاهيات والرفائع في الجهاز: "في أسر بطلت تشتري طقم الشاي، لأن محدش بيشرب فيه، بيتحط زينة وخلاص، والكاسات بقت طقم واحد، دا غير بقيِّة الإكسسوارات الصيني اللي مبقاش حد يشتريها، بس بردوا الواحد لازم يعذر الناس، هيعملوا إيه في ظروفهم يعني".
تعليقات الفيسبوك