بعد الحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي في نيوزيلندا، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، أعلن عشرات الشباب على مستوى العالم تضامنهم مع أسر الضحايا بأوجه مختلفة لم تقتصر على شعارات الشجب والإدانة وتقديم التعازي فقط.
كاشف شدهورى، طبيب باكستانى، من ولاية أيوا فى الولايات المتحدة الأمريكية، أطلق حملة لمواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في أوروبا والولايات المتحدة، وكتب "بروفايلات"، عن ضحايا الحادث ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأها بـ"داود نابي" وهو لاجئ أفغاني، هرب من الإرهاب في أفغانستان على يد طالبان، ليتم اغتياله على يد الإرهاب فى نيوزيلندا.
وقال "كاشف" لـ"الوطن": "لا بد أن يعرف مسلمو العالم أن الإرهابي في نيوزيلندا لم يهتم إذا كان المصلون الذين قُتلوا بالرصاص من السنّة أو الشيعة أو حتى الجماعة الأحمدية، كل ما عرفه أنهم مسلمون، وهذا درس بالنسبة لنا جميعاً، لذا دعونا نتجنب الطائفية، ونتكاتف في محاربة الإسلاموفوبيا".
نادية النور، أمريكية، دعت أصدقاءها من غير المسلمين المتعاطفين مع الحادث إلى ترجمة ذلك التعاطف بأفعال تبعث الطمأنينة في نفوس المسلمين الذين يعيشون في الغرب قائلة: "سألني أصدقائى غير المسلمين عما يمكنهم فعله للمساعدة، فقدمت لهم قائمة من الأفكار مثل الوقوف خارج المساجد في أي دولة أجنبية والإشارة بعلامة تعبّر عن شعور إيجابى مثل (أنت آمن هنا)، أو إرسال خطاب دعم إلى المساجد المحلية الموجودة بالقرب منهم، ويمكن لغير المسلم حضور إحدى الصلوات الخمس أو خطبة الجمعة، كما فعلت مع أحد أصدقائي المسيحيين بعد تعرض كنيستهم لهجوم إرهابي، أيضاً يمكن أن ننظم وقفة تعبّر عن وحدة الأديان وتكاتفها ضد الإرهاب، أو تقديم عناق لمسلم داخل المسجد".
وأضافت: "كذلك تقديم المساهمة المالية التي تتكفل بنفقات جنازة مسلم توفى حديثاً، وهو أمر سيرحب به المسلمون"، وأشارت "نادية" إلى أن المشاركة بالتبرعات المالية مهمة من خلال موقع إلكتروني أسسه مجلس نيوزيلندا لدعم الضحايا، بعنوان "Victim Support Official Page: Christchurch Shooting Victims' Fund"، حيث يستقبل التبرعات المادية والعينية لمساعدة أهالي الضحايا في الحادث الإرهابي لمساعدتهم في تجاوز الأزمة.
تعليقات الفيسبوك