سفير مصر بنيوزلندا عن تأخر تعامل الشرطة مع الحادث: "مش معاهم سلاح"
الوسيمي
قال طارق الوسيمي، سفير مصر بنيوزيلندا، إن المدينة النيوزيلندية التي شهدت الحادث الإرهابي الأخير، تشهد حالة ارتباك شديدة، موضحًا: "مش هي دي نيوزيلندا، ارتباك أمني، ارتباك في المشاعر، وارتباك في كل حاجة".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "90 دقيقة"، المُذاع عبر فضائية "المحور"، أن ما حدث يعتبر أول حادث إرهابي تشهده البلاد على مدار تاريخها.
واستطرد: "الشرطة اللي موجودة في الشوارع مش معاها سلاح، وعشان كده الإنقاذ تأخر لما حصل الحادثة، فابتدوا يطلبوا الدعم من قياداتهم المركزية، عشان يبعتوا قوات خاصة".
وأكمل تصريحاته: "عناصر اليمين المتطرف ضد المهاجرين، والمسلمين خاصة، وسأطالب الجانب النيوزيلندي بتأمين الكنائس القبطية والمساجد".
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلاله النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 50 شهيدا، ونحو 47 مصابا.
وقال طارق الوسيمي، سفير مصر في نيوزيلندا، إن هناك 11 مصريا ضمن المصابين في العملية الإرهابية التي وقعت في مسجدين بدولة نيوزيلندا، موضحًا أن كل مُصاب يحتاج لأكثر من عملية جراحية دقيقة، وهذا تقدير مبدئي حتى الآن.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".