لم يلق الكثير من الدعم في البداية، فكانت بعض قراراته غير صحيحة، ومع الأيام صار يتدارك الأمور شيئا فشيئا، حتى صار طالبا في كلية الحقوق، وفي التوقيت نفسه يعمل بأحد الأماكن المخصصة بتجهيزات الأفراح، ومؤخرا صار يعمل في مجال التصميم، ليقرر محمد السيوفي دعم الشباب ولو بـ"لوجو" من تصميمه مجانًا.
في مرحلة الثانوية، اتجه محمد للعمل، وجد فرصة في شركة مهمتها تنظيم الأفراح، بدءً من الإضاءة، والكراسي والديكور، مرورا بالتصوير والوجبات والدى جي، وطيلة تلك الفترة كان الشاب يحاول تعلم أمور أخرى، قادته فيما بعد لتعلم التصميم، بأشكاله المختلفة، جنبا إلى جنب مع دراسته للحقوق بجامعة عين شمس.
وكان معروفا وسط أصدقائه بذلك الأمر، حتى قام ذات مرة بتصميم كارت لشابة كانت تطلب تصميما لمنتجات يدوية تقوم بها، وحين كانت الأسعار تتراوح بين 500 جنيه وحتى 2000 قرر محمد صنعه لها دون مقابل: "جسيت إنها محتاجة ده، وبعدين هي عاملة حاجة بسيطة هتدفع المبلغ ده كله ليه"، يحكى الشاب الذى ما إن سّلم ذلك التصميم لتلك الفتاة، حتى أعلن عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رغبته في مساعدة الآخرين من خلال التصاميم التي يقدمها، وقام آخرون بطلب تصميمات منه كذلك: "وطبعا أي حد هيطلب مني تصميم من الشباب لمشروع عامله أو فكرة خاصة بيه هقدمهوله مجانا".
وأضاف: "الدراسة لا تتعارض مع عمل الشاب بإحدى شركات الطباعة، التي يقدم لها عددا من التصاميم المطلوبة، ويحاول طيلة فترة دراسته ألا تؤثر ساعات العمل على ساعات الدراسة، وفي الإجازة يتفرغ للعمل تماما ويحاول تعلم أمور جديدة، قد تنفعه لما بعد التخرج: "عشان سوق العمل دلوقتي مليان ناس خريجة حقوق وتجارة فلو طلعت بالمؤهل بس ده مش هيكفيني وممكن ملاقيش شغل" قالها بينما كان يعدد بعض أسماء شباب طلبوا منه نماذج لتصاميم تخص أعمالهم، سواء كانت تلك الأعمال كبيرة أو صغيرة، فمن وجهة نظره، لن يطلب أحد تصميما بشكل مجاني إلا ويكون في حاجة له: "اللي يخلي حد يطلب تصميم ببلاش يبقى محتاجه، وأكيد أنا مش أحسن حد يعمل لوجو بس على قدي بساعد عشان ألاقي اللي يساعدني".
تعليقات الفيسبوك