"استغماية كشك الكهربا" تحرق حسام.. ووالده: يحتاج مستشفى متخصص
أحد أكشاك الكهرباء
"استغماية".. لعبة مصرية يختبىء خلالها الأطفال، ويبدأ أحدهم في البحث عنهم، ومن يظهر منهم يصبح خاسرًا، والتزامًا بقواعد اللعبة اختبىء الطفل حسام عاطف عبدالحميد، أحد أبناء محافظة أسوان، بداخل أحد أكشاك الكهرباء في نطاق منطقة لعبهم، كي لا يكتشف أصدقاؤه مكانه، وسط ضحكات وسعادة رفاقه، لعلمهم أن التيار الكهربي مفصول عنه، إلا أن المفاجأة تمثلت في وجود تيار بالفعل في "الكشك"، ليتشوه جسد الطفل، ويصاب بجروح وحروق، كادت أن تودي بحياته.
الصحة: الطفل تعرض لحروق و خضع لعمليات ترقيع
حسام عاطف عبدالمجيد، يبلغ من العمر 13 عاما، تعرض أكثر من 50% من جسده لحروق شديد، في مناطق متفرقة منها الأرجل والذراعين والظهر بأكمله، منذ ما يقرب من 50 يوما، بحسب تصريحات للدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، لـ"الوطن"، لافتا إلى أن الطفل يتم علاجه حاليا في مستشفى أسوان الجامعي.
وأوضح "مجاهد" أن الطفل خضع لأكثر من عملية ترقيع لجسده داخل المستشفى، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض التقارير الطبية الخاصة بحالته على عدد من استشاري جراحة التجميل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة له.
والد الطفل: "إمكانيات المستشفى محدودة ولا اتحمل تكلفة العالج"
والد الطفل "حسام"، يقول لـ"الوطن"، إن سبب الحادث عندما كان يلهو حسام مع أصدقائه، اختبأ داخل "كشك الكهرباء" كان التيار الكهربائي منقطعًا عنه، إلا أنه عقب اختباء الطفل داخله أُعيد توصيل التيار مرة أخرى ليتسبب له في هذا الكم من الحروق.
توجه والد الطفل إلى مستشفى أسوان الجامعي لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، وقضى داخل المستشفى ما يقرب من 50 يومًا، إلا أن حالته تزداد سوءا يومًا بعد يوم، حسب وصف عبدالمجيد والد الطفل.
"إمكانيات المستشفى محدودة مش قادرة تحسن حالته"، بهذه الكلمات وصف والد "حسام"، حالة ابنه الصحية داخل المستشفى، حيث أصبح مصابًا بـ"صديد"، كما أنه يعاني من هلاوس نتيجة سوء الحالة النفسية له.
يقول والد الطفل لـ"الوطن"، إن ابنه بحاجة إلى مستشفى متخصص في علاج الحروق ذو إمكانيات كبيرة، كما أنه لا يقدر على تحمل التكلفة المرتفعة للعلاج كونه يعمل سائق "ميكروباص"، ولا يملك القدرة المالية لتوفير نفقات العلاج الباهظة.
كانت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي تداولت صور وفيديوهات للطفل المحروق أثناء اللعب، مطالبين الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ حياته نظرًا لخطورة حالته.
وقال حساب "مي محمد أحمد" أن الطفل حالة لا تحتمل أي تأخير في العلاج "الولد محتاج مستشفى أو أي مركز متخصص لعلاج الحروق بسرعة جدا، الولد هيموت أبشع موته لو متلحقش".