متطوعون يعيدون إحياء حديقة «النهرى» بالوقوف «حداداً»
«النهرى» فى الحديقة قبل رحيله
تعرضت حديقته بعد رحيله للسرقة والإهمال ورمى المخلفات بداخلها، والأرض الخضراء المزهرة على مدار 7 سنوات باتت ذابلة شاحبة، تغطيها أوراق الأشجار المتساقطة، المكان كله بات يحتضر حزناً على صاحبه الدكتور جمال النهرى، مما دفع عدداً من محبيه لإطلاق مبادرة «شجّرها» وشعارها «حديقة النهرى بتموت.. أنقذوها»، لإعادة الاهتمام بالحديقة.
عمر الديب، 32 عاماً، صاحب المبادرة، طالب 100 متطوع للنزول غداً السبت من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً للعمل على إحياء الحديقة مرة أخرى، من خلال إحضار أدوات زراعية مثل الفأس والمنقرة والمقص، إضافة إلى توافر أكياس بلاستيك قابلة للتحلل لجمع المخلفات وقفازات بلاستيك: «مش لازم الناس يكون عندها خبرة زراعية لكن الأهم النشاط».
صاحب المبادرة: بعد رحيله تحولت من مكان للنزهة العامة إلى مقلب قمامة
يبدأ اليوم بالوقوف دقيقة حداد فى الحديقة التى تقع فى شارع عبدالعزيز فهمى بمصر الجديدة على مساحة 400 متر، ثم تبدأ مهام تحويلها من مقلب قمامة إلى حديقة رائعة من خلال رى الزرع وتنظيف الأرض وإزالة المخلفات وتقليم الأشجار والحفاظ على النباتات بقدر الإمكان: «هنعمل ده كل شهر».
فوجئ «الديب» بخبر رحيل صاحب الحديقة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، رغم اتصاله الدائم به ومهاتفته أكثر من مرة والحديث حول الزهور والأشجار المثمرة، تواعدا على اللقاء لكن لم يشأ القدر وذهب إليه لأول مرة لتقديم واجب العزاء فيه: «ساعتها بنته قالت لى خد بالك من الحديقة فقررت أتولى مسئوليتها»، استجاب لدعوته أكثر من 400 شاب من الجنسين مطالبين بالمشاركة فى هذا اليوم لكنه لم يحتج أكثر من 100 فقط: «هنقسمهم لمجموعات على الشهور الجاية».