بعد ألبوم "كايروكي".. قصة جملة "ابن البطة السودا"
طرحت فرقة "كايروكي" الغنائية الشهيرة، ألبوم "أبناء البطة السوداء"، والذي يحمل 8 أغنيات جديدة، تناول من خلاله مشاعر الخوف، الغضب، الفقد، والتمرد، وهو ما دفع رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" لأن يدشنوا مجموعة من الهاشتاجات مثل "أبناء البطة السوداء" و"كايروكي"، واللذين تصدرا قائمة الأكثر تداولا على الموقع وتفاعل معه عدد كبير.
واشتهرت كلمة "ابن البطة السودة" فى أوساط الكثيرين وهى تعنى التمييز والتفريق والشعور بالتذمر وخاصة ممن لا يرون سوى الجزء الفارغ من الكوب أو يشعرون بالنقص لسبب ما، عندما كتب الأديب الدنماركى هانس كريستيان أندرسن، رواية "البطة السوداء" ونشرها في 11 نوفمبر 1844، حيث اتخذها الناس تيمة طريفة في حكاياتهم ومواقفهم اليومية.
وتدور قصة "البطة السودة" حول أن هناك بطة فقست 7 بيضات خرج منها بط صغير جميل إلا بيضة واحدة تأخرت لم تفقس، فانتاب البطة القلق وبعد فترة تحركت البيضة، وتكسرت جدرانها وخرج منها طائر أكبر حجماً لونه أسود، كان يعاني من نظرة انتقاص من البقية والسخرية منهم ونبذوه فلا أحد منهم يلعب معه، فهذا ما هز ثقته في نفسه، فأصبح وحيداً إلى أن حل فصل الشتاء وتعرض فيه لظروف قاسية كونه بلا مأوى، وبعد أن حل الربيع فوجئ بأنه قد أصبح طائر بجع جميل بريش أبيض لماع، بحسب "العربية".
وكشف المؤلف هانس أندرسن المولود عام 1805 فيما بعد أن هذه القصة هي قصة حياته وأنه توارى خلف "البطة السوداء" التي تحولت لاحقاً إلى أفلام ومسرحيات وعروض باليه وأفلام كرتون، وقد اشتهر فيما بعد كشاعر وروائي القصص الشعبية الخرافية، بعد أن مر بحياة قاسية عانى فيها كثيراً، خاصة أثناء الدراسة حيث تعلم في مدرسة للفقراء وانتابه الاكتئاب وكان أكبر الطلاب سناً وكان يجد صعوبات في القراءة، وكان والده صانع أحذية أما والدته فكانت ربة منزل تعمل خياطة.
قدم "أندرسن" 168 كتاباً ترجمت عدد منها إلى أعمال فنية، ويطلق اسمه اليوم على أحد أكثر شوارع كوبنهاجن ازدحاماً، وقدم أول عمل روائى له وهو طالب عام 1820 بعنوان (The Tallow Candle) كما أن أول كتاب كتبه للأطفال عن قصص الحوريات وتم نشره في عام 1835، ولاقى نجاحاً باهراً وتوالت أعماله بعد ذلك ومن أشهر أعماله الخيالية: "عقلة الإصبع"، "بائعة الكبريت"، "الحورية الصغيرة"، "ملكة الثلج".
تعليقات الفيسبوك