يطالب بـ"احتجاز المسلمين".. "بالودان" نائب دانماركي متطرف حرق القرآن
حرق "المصحف الشريف" في الدنمارك
رغم حملة التضامن الواسعة التي اجتاحت دول العالم، تعبيرًا عن التضامن مع المسلمين ورفض مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، أقدم رئيس حزب "تشديد الاتجاه" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، على استفزاز المسلمين وحرق نسخ من القرآن الكريم، احتجاجًا على أداء صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدانماركي، أمس.
ووفقا لصحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، فإن راسموس بالودان محام وسياسي دنماركي يقود عددًا من القضايا المتعلقة بحريات المواطنين، ولكن الغريب في الأمر معارضته الدائمة للهجرة الجماعية وهجومه الدائم على المجتمعات المسلمة. وبحسب الصحيفة الدانماركية، فإنه على الرغم من أن القائمين على دعوة الصلاة أمام مبنى البرلمان الدانماركي حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة، فإن المجموعة اليمينية التي يقودها "بالودان" حاولت عرقلة الصلاة من خلال إحداث ضجيج بواسطة أبواق هوائية، ولم تكن تلك هي السابقة الأولي لـ"بالودان"، فقد تبني قوانين مختلفة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، تمنع المسلمين من التعبير عن أي معتقد أو انتماء ديني في الأماكن العامة، مهما كان بسيطا، وهي خطوة أولى لترحيلهم، بحسب ما أعلن هو نفسه، بالإضافة إلى منعهم الصلاة في الدانمارك، ومنع أي تعبير شفوي أو لغة مرتبطة بتعاليم الإسلام مثل: العربية والتركية والفارسية، كما اقترح منع أي لباس له علاقة بالدين الإسلامي مثل العمامة، ومنع شهر رمضان وإغلاق جميع المساجد.
وفي عام 2017، اقترح ترحيل من يسميهم "بلا جنسية"، الفلسطنيون إلى غزة أو الضفة الغربية، ولم يكتف بذلك فقط، فقد حمل السياسيين مسؤولية سيطرة المسلمين على الدانمارك، وانتشار مناطق يمنع علي غير المسلمين دخولها، وعلى الجانب الآخر، يعد حزب "راسموس" مثيرًا للجدل، كما يشتهر بتظاهراته في جميع أنحاء البلاد ضد الإسلام والهجرة في الشرق الأوسط، فقد أعلن الحزب قبل مظاهرة ضد "النازيين في حزب التحرير"، كما سماها، أن أحداً سيحرق القرآن في لحم الخنزير المقدد. وبالفعل قام "بالودان" بحرق المصحف، قائلاً: "لا يمكنك التحدث عن اليهود أنفسهم ثم الوقوف وتكريم ضحايا الهجوم الإرهابي".
وعلى الرغم من تطرف "بالودان" الواضح، فإن الأمر الاكثر إثارة للجدل، هو اقتراحه إنشاء معسكرات لإعتقال المسلمين تشبه معسكرات اعتقال النازية لليهود، تحت مسمى "معسكرات تحفيز على قبول الرحيل"، ومنع المسلمين تماما من ارتياد دور التعليم والمدارس وحصولهم على شهادات تعليمية مهما كانت.
ويود الحزب اليميني المتطرف، حجز أملاك المسلمين ومنعهم من التملك تماماً، سواء عقارات أو أرض أو سيارات أو حتي دراجات نارية أو هوائية ببطارية، في حين يسمح لهم فقط بدراجة هوائية بغيار واحد غير سريعة، بالإضافة إلى منعهم استخدام الحمامات العامة أو التسوق في المتاجر الدانماركية، ومن دخول المطاعم والمسابح وأماكن التدريب التي تخص الدنماركيين.