"العربية لحقوق الإنسان": ميليشيا الحوثي حرمت 20 ألف طالب من الدراسة
العربية لحقوق الانسان
حذر علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، من "استمرار التدهور الإنساني في اليمن، الذي وصل لمرحلة خطيرة جدا، بدءا بالقمع زمن علي عبدالله صالح، الرئيس السابق، مرورا بالثورة ثم الانتهاكات الحوثية الرهيبة في الوقت الراهن".
وأكد، خلال الندوة التي نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، بأحد فنادق القاهرة، اليوم، عن حالة حقوق الإنسان في اليمن بعنوان: "حجور والمأساة المستمرة"، ضرورة بذل جهد أكثر لمواجهة هذا التردي على الصعيد العربي، مشددا على ضرورة بناء مجتمع يمني واحد موحد.
وقال إنه منذ 4 سنوات، تعرضت منطقة حجور اليمنية للعزل عن الإعلام على الرغم من ارتكاب "انتهاكات" جسيمة بحق سكانها، وخلال الشهرين الماضيين شنت ميليشا الحوثي على قبائل حجور في منطقة حجة وبخاصة مديرية كشر حربًا "شرسةط استخدمت فيها كل الأسلحة الثقيلة.
فيما أكد المشاركون في الندوة التي حضرها الكاتب الصحفي مجدي حلمي، الخبير الحقوقي، ومحمد راضي، مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وجود جرائم "بشعة" تُرتكب بحق المدنين، منها تفجير المنازل وقتل الأطفال والنساء وكل ذلك بعيدًا عن أعين الإعلام والمنظمات الحقوقية، وأن المليشيا تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بمختلف القذائف والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية، ما تسبب بنزوح آلاف الأسر تحت نار القصف والقنص المباشر.
وأشار المشاركون إلى أن المليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة النازحين والجرحى الذين يفرون عبر الجبال، كما تمنع المياه عن المدنيين، وفتحت جبهات قتالية في الأودية الأربعة التي تشكل مصدرًا رئيسيًا للحصول على المياه، ما تسبب في عدم قدرة الأهالي على جلب المياه، واستخدام البرك والمستنقعات وتجمعات الأمطار عوضا عنها، فضلا عن ملاحقتها أبناء حجور في صنعاء واختطافهم وإخفائهم.
وعرضت الندوة عددا من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهذه الانتهاكات، ومنها وقوع نحو 8880 انتهاكًا بين المدنيين خلال نحو 60 يومًا من الحرب، بمقتل 213 مدنيًا بينهم 24 طفلًا و32 امرأة، وإصابة 496 مدنيًا بينهم 38 طفلًا و63 امرأة، وخطف وإخفاء 176 مواطنا، وتهجير 2665 أسرة قسريًا ونزوح نحو 4856 أسرة جراء القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة.
ذلك فضلا عن أن ميليشيا الحوثي فجرت وأحرقت 150 منزلًا منها 75 منزلًا نهب محتوياتها وتدميرها بالكامل، كما تسببت في حرمان ما يزيد عن 20 ألف طالبًا وطالبة من الدراسة في حجور جراء القصف وتعرضت 45 مدرسة للقصف، وحولت المليشيا 8 مدارس أخرى لثكنات عسكرية لعناصرها.