رودا رودريجيز دياز، طالبة تبلغ من العمر 21 عاما، يمكنها أن تنام في اليوم لمدة تصل إلى 22 ساعة، وذات مرة نامت لمدة 3 أسابيع متواصلة، كانت تستيقظ فيهم لتأكل وتشرب وتدخل الحمام فقط.
وتعاني الطالبة البريطانية من مرض يسمى متلازمة الجمال النائم "كلاين-ليفين"، وهو مرض عصبي نادر ومعقد يبدأ عفويًا خلال فترة المراهقة، ينام المصابه لمدة تتراوح بين 16 و 20 ساعة يوميًا، وأحيانا لـ 26 ساعة متواصلة، بل أكثر من ذلك، فربما تصل المدة عند البعض لأشهر عدة.
تواجه رودا متاعب كثيرة بسبب هذا المرض، فبصرف النظر عن أن الجميع يتهمها بأنها كسولة، فهي طُردت من الجامعة بسبب نومها أثناء امتحاناتها، لكنها مُنحت فرصة ثانية، بحسب ما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية.
وتقول دياز إنها "أشعر بالصدمة في كل مرة أستيقظ من نومي، أتفاجئ بأنه فاتني أسبوع مثلا من حياتي، هذا هو الجزء الأصعب، ومن الصعب أن أشرح للناس أين كنت، نظرًا لأن حالتي نادرة جدًا، ويصعب على الكثير من الناس فهمها".
فُصلت الطالبة ذات الـ21 عاما من جامعة دي مونتفورت في ليستر، العام الماضي، بعد أن فاتها عددًا من الدورات الدراسية ونصف اختباراتها لأنها كانت نائمة، ولحسن الحظ، أقرت الجامعة بأنها "حالة استثنائية"، وسمحت لها بإعادة عامها نتها الدراسي.
نامت رودا، لأكثر من 60 ساعة في ثلاثة أيام فقط خلال آخر مرة نامت فيها، وهي عادة ما تتناول وجبات خفيفة سريعة أثناء فترات يقظتها، مما أدى إلى زيادة وزنها.
عندما كانت طفلة، تم تشخيص حالة رودا على أنها أرق شديد، وعانت للتكيف مع الحياة في المدرسة، إذ كانت تغفو في وقت الدراسة ووجدت صعوبة في ممارسة الرياضة بسبب تعبها ونومها المستمر.
وتعاني رودا رودريجيز دياز من العزلة الاجتماعية، ولكنها "قررت ألا أترك نفسي مكتئبة".
تعليقات الفيسبوك