بالصور| الجزائر خارج "الغاز المسيل".. تطوع وتنظيف شواطئ وميادين
الشباب الجزائري بعد جمع القمامة من الشواطئ
بينما يملأ المتظاهرون شوارع الجزائر، مطالبين بعزل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، صنع شباب أخرون مظارتهم الخاصة في حب بلادهم، من خلال التجول على حافة الشواطئ وبالقرب من الكرانيش لتنظيفها، بعد أن انصرف العمال عن الاهتمام بها، نظرا للأحداث السياسية.
على كورنيش "مولو" بالقرب من "ميرامار" بولاية سكيكدة، بدء الشباب الجزائري مبادراتهم حاملين أكياس كبيرة تمتلئ بالقمامة التي شوهت المنظر الجمالي للمدينة.
يقول الشاب محمد سعدي، أنه وزملائه قرروا ترك الميادين والهتافات خلال ساعات النهار من أجل الحفاظ على النظافة العامة لدولتهم، وأن تحتفظ الجزائر بنظافتها رغم التظاهرات: "نحن نريد أن يعرف العالم أن شبابنا كبار يعطوا دروسا في الثورة وحب البلاد، وأخرى للمشككين في أخلاق الشعب الجزائري".
لا يخطوا الشباب المتطوع خطوة إلا ويجد منضمين جدد لهم، حتى وصل عددهم حتى الأن إلى أكثر من 200 متطوع: "القمامة التي نحصل عليها نسلمها إلى هيئة النظافة، إذ أنها المسؤولة عن التخلص منها بشكل أمن".
رغم مشاركة الشباب المتطوع منذ اللحظات الأولى للثورة ضد "بوتفليقة"، إلا أن مشاركتهم الأن باتت مقتصرة على ساعات الليل بعد انقضاء ساعات النهار في جمع القمامة.