لم يكن التحدى سهلاً، لكنه قرر أن يخوضه ولو على سبيل التجربة، من قعيد يسير بكرسى متحرك إلى بطل رياضى فى السباحة، هكذا نجح وائل الجزار، 37 عاماً، على الرغم من إصابته بمرض شلل الأطفال، ليس هذا فقط بل أسس أول فريق تجديف لذوى القدرات الخاصة، يجمع فيه ذوى الإعاقة الحركية والذهنية، ويساعدهم على ممارسة الرياضة.
"الجزار": والدى سبب نجاحى.. كان يرفض أن يساعدنى أحد
الفضل، بحسب «الجزار»، يرجع إلى والده، الذى أصر على أن يتحرك ابنه بمفرده دون مساعدة، مستنداً على عكازين كانا هما وسيلته للذهاب إلى مدرسته بمدينة البدرشين، لكنه بعد تعرضه لحادث سيارة منذ 5 سنوات اضطر إلى السير بواسطة كرسى متحرك لعدم قدرته على السير بعكازين لإصابته فى يده اليمنى: «والدى لما كان بيشوفنى أقع على الأرض، مكانش بيخلى حد يساعدنى، كان يقول لى اعتمد على نفسك وقوم، كان عايزنى أكسر الإعاقة جوايا وأكون شخص سوى وأعمل المستحيل».
ممارسة السباحة، كانت التحدى فى حياة «الجزار»، نقلته من شخص حبيس كرسى متحرك إلى حمام السباحة، ممارساً لرياضته التى أحبها خلال قيامه بعمل جلسات علاج طبيعى مائى، وحصل فيها على بطولتين على مستوى الجمهورية وواحدة كأس مصر، معتمداً على مرونة جسده وتحريك يده اليسرى: «عمرى ما كنت بعرف أعوم، لكن الحمد لله إرادتى كانت قوية واتعلمت وتفوقت».
يعمل «الجزار» مهندس حاسب آلى، فى إحدى الشركات الخاصة، ويعلم أبناءه الثلاثة ممارسة الرياضة منذ صغرهم، متمنياً الحصول على مركز فى بطولة الأولمبياد المقبلة: «بعلم أولادى من وهما صغيرين ممارسة الرياضة، ابنى الكبير حاصل على بطولة الجمهورية فى الكاراتيه، ونفسى المجتمع يغير نظرته لذوى القدرات الخاصة، ويؤمن بإنهم يقدروا يعملوا المستحيل لو أتيحت لهم الفرصة».
تعليقات الفيسبوك