لحوم تم تجهيزها لشنط رمضان السابق
أيام قليلة وينطلق شهر رمضان، الذي يتسابق فيه العشرات لتقديم الخير بأشكاله المتعددة، ومنذ سنوات وباسم محمد يخرج بعض الصدقات خلال الشهر، ويعتبر الأمر مساهمة في رفع الحرج عن بعض الأسر، التي يكون الشهر لها بمثابة عبء مالي كبير، ورغم أنه كان في البداية يعد "شنطة رمضان" وحيدا، إلا أنه قرر أن يكون ضمن مجموعة تنظم ذلك الأمر، ويفكر في أشكال عدة تخرج بها.
على ساحة مواقع التواصل، سارعت عدد من الصفحات التابعة لهيئات أو تلك التي تخص أفرادا، للحديث عن "شنطة رمضان" وتجهيز مبالغها قبل أيام من الشهر، لتكون جاهزة مع أول أيام الشهر الكريم، أو حتى قبل انطلاقه، وكان "باسم" أحد الذين يقومون بتجهيز عدد من تلك الحقائب بمفرده، لكنه مؤخرا، أدرك أنه إن كان ضمن مجموعة فإن التجار قد يسهلون عليه الأمر، ويقدمون لهم أقل الأسعار، إما على سبيل بيع الجملة، أو مساهمة منهم في ذلك العمل.
"أيا ما يكون بقى، اللي بيرتاح لده يعمله واللي مش بيرتاح يشوف غيره، المهم إن الخير يتعمل"، يحكي الشاب الذي ما إن رأى تلك المنشورات التي تتحدث عن رمضان و"الشنط" الخاصة به، حتى سارع إلى تجهيز مبلغ ودفعه لإحدى الجمعيات التي تشتري محتوياتها وتعبئها قبل توزيعها: "أول ما المنشورات دي تبدأ تنتشر يبقى خلاص كده رمضان دخل علينا، وبطلب إنه يتحط حاجة مختلفة، زي المكسرات بندق وفستق وعين جمل مثلا على قدر استطاعتي" قالها الشاب الذي يتمنى أن تكون هناك صورا مختلفة لمحتويات الشنطة، وألا تقتصر على أصناف بعينها.
"اللي يطلع فول ولوبيا علشان دول على قد استطاعته ماشي، لكن لو تقدر تطلع حاجة مختلفة اعمل ده"، هكذا أوضح أن بعض المحال التجارية سارعت بنشر أسعار "الشنطة"، ومحتوياتها كذلك، والتي وصلت إلى 33 صنفا لدى البعض، مرفقة مع الصور أرقام الهواتف للراغبين في كميات كبيرة، وموضحة أسعار الأصناف لمن شاء إضافة صنف أو تكريره، وفي المتوسط فإن سعر الشنطة من 90 جنيها وحتى 250 بحسب رغبة كل شخص، ومقدرته كذلك.
"أول مبشوف منشورات شنط رمضان بيبقى خلاص كده رمضان داخل علينا، وأنا شخصيا بفكر بدل ما أوزع شنط أدي للناس فلوس وكل واحد وحسب احتياجاته"، قالها صادق محمود، الذي يفكر أيضا كحل بديل لشراء كيلوات من اللحوم وتوزيعها عوضا عن الشنطة: "ودي هتبقى غير زكاة رمضان بالنسبالي، دي حاجة ودي حاجة، واللي حابب يخرج شنط لوحده ماشي، حابب يدي ناس يطلعوا هما ماشي".
محمد مختار أحد سكان الشيخ زايد، يحاول قدر الإمكان وضع لحوم في "شنط رمضان"، ليكون الأمر مختلفا بعض الشيء عن السائد، ومن ناحية أخرى فإن أسعار اللحوم مرتفعة، والرجل يحاول أن يقدم أقصى استفادة ممكنة، وبالتالي يجمع ممن حوله ويشترى كميات من اللحوم ومن ثم تغليفها ووضعها في حقائب: "وبيكون في استفادة أكبر وخير أكتر"
تعليقات الفيسبوك