في ذكرى رحيله الأولى.. أسرة "العراب" تطبع كتابا لتوثيق رسائل محبيه
احياء الذكرى الأولى للعراب
أعلنت أسرة الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، والملقب بـ"العراب" عن طباعة كتاب يتضمن كافة الرسائل المتواجدة على قبره وذلك كنوع من رد الجميل لمحبيه وتوثيق تلك الرسائل التي تحمل معاني المحبة والعرفان.
ومن جهته قال المستشار مجدي الجمل شقيق زوجة العراب، إنه قرر مع الأسرة وضع تلك الرسائل في كتاب من أجل توثيقها والحفاظ عليها أطول فترة ممكنة، وجار اختيار عنوان للكتاب ثم طباعته.
وتوجد رسالة من أسرة العراب على قبره تتضمن "أحبة الدكتور أحمد خالد توفيق.. لأننا نعلم أن كلماتكم أغلى شيء على قلبه قمنا بحملها لنجلدها ثم إعادة تعليقها".
وأضاف شقيق زوجة العراب، أن الأسرة رغبت في الحفاظ على تلك الرسائل من متغيرات الجو وحرارة الشمس والرطوبة خاصة وأن من بينها رسائل من دول عربية ونوع من رد الجميل إلى محبيه وبالفعل غلفت الأسرة تلك الرسائل ووضعتها مرة أخرى على القبر.
شقيق زوجته: الأسرة زارت قبر الراحل فجرا
وأشار إلى أن أسرته لم تشعر بمرور عام على رحيله، بل إن اليوم هو يوم وفاته وليس الذكرى الأولى للوفاة، مبينا أن شقيقته حالتها الصحية غير مستقرة وفضلت مع أبنائها الانتقال إلى منزل آخر في هذا اليوم هربا من وسائل الإعلام بسبب حالتها.
وأوضح أن الأسرة لن تقيم أي فعاليات أو ندوات في الذكرى الأولى لوفاته، واكتفت بزيارة قبره عقب صلاة الفجر مباشرة وذلك قبل وجود أي تجمعات من قبل محبيه، مشيرا إلى حرص عشرات الشباب على التواجد أمام قبره وإحياء ذكراه الأولى.
في الوقت ذاته توافد عدد من الشباب على قبر "العراب" في مقابر العائلة بطنطا وذلك لإحياء ذكرى وفاته الأولى، حاملين معهم الورد وقرأوا القرآن الكريم.
وقبر "العراب" مغطى برسائل ما بين مدح ورثاء في ذكرى وفاته الأولى، تحمل ما بين طياتها أسمى معانى العرفان من قبل قراءه، ومن تلك الرسائل "سوف نخبر الأبدية أنك صرت ها هنا"، "جعلتنا نقرأ، جعلتنا نحيا لن ننساك، سنتذكرك إلى الأبد، وحتى تحترق النجوم، وحتى نأتي لك هناك"، "علمتني أحب القراءة والطب وجعلتني أتحمل الحياة المريرة، رحم الله روحك أيها العراب"، "أبانا الذي تحت التراب، وحشتنا جدا، ناس كتير بعتالك سلام محبيك أكتر مما كنت تتخيل وأكثر مما كان أي حد يتخيل"، وغيرها من رسائل الرثاء والمحبة التي حملها محبيه في ذكراه الأولى.
يذكر أن الدكتور أحمد توفيق، من مواليد مدينة طنطا، مؤلف وروائي وطبيب مصري، يعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب "بالعراب"، واستمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا، وتُوفي في 2 أبريل 2018 بعد أزمة قلبية عن عمر يناهز 56 عاما، وجرى نقله إلى مسقط رأسه بطنطا، والصلاة عليه من مسجد السلام بمنطقة المرشحة وودعه المئات من محبيه أغلبهم الشباب.