"أما أنا فأريد أن يكتب على قبري جعل الشباب يقرأون"، أمنية عبر عنها الكاتب الراحل، الدكتور أحمد خالد توفيق في إحدى كتاباته، وهو بالفعل ما حققه له محبيه بعد رحيله عن دنيانا.
الجملة التي أوصى بها "العراب"، وضعها بعض محبيه من الشباب على قبره، والذين جعلهم بالفعل يعشقوا القراءة بسبب كتاباته الرشيقة التي عبرت عنهم، حيث وضعوها وسط عدد كبير من الرسائل التي ترثي كاتبهم المفضل.
مجموعة من الشباب العاشقين للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، تحدثوا لـ"الوطن" في ذكرى رحيله الأولى، عن كيف جعلهم العراب يقرأون.
"أحمد خالد توفيق هو من جعلني أحب القراءة من الأساس، وذلك بسبب أنني أشعر عندما أقرأ له أنه يفهمني ويعبر عما يدور في ذهني وخاطري، يشعر بمعاناة الشباب ويعبر عما نعجز نحن في التعبير عنه"، هكذا فسر أشرف إبراهيم (21 عامًا) سر عشقه للقراءة بسبب كتابات أحمد خالد توفيق.
محمد جمال أيضًا، الشاب العشريني الذي اعتاد قراءة كتابات العراب يقول عنه: "هو مختلف عن غيره من الأدباء في كل شئ، كأسلوب وتفكير وطريقة تعبير هو يبدع فيما يكتبه ولا تشعر بالملل مطلقًا وأنت تقرأ له، حتى أنك تشعر بالرغبة في قراءة كتاباته حتى وأنت نائم".
فيما يعبر أحمد فؤاد عن حبه الشديد للكاتب الراحل: "أحمد خالد توفيق قام بعمل نقلة في الكتابة من حيث التواصل مع جيل الشباب، كان يستطيع التحدث بلغة العصر الحالي والتعبير عن همومه ما جعله قريبًا منا".
أما الكاتب الشاب زكريا حجاج، والذي كتب إهداءًا خاصًا للعراب في روايته الأخيرة "العاجر" يقول: "أحمد خالد توفيق كان مثل جوجل، في كل ما يكتبه ستخرج منه بمعلومة، هو حقًا كان مصدرًا للثقافة".
"أسلوبه كان فصحى ولكن عندما تقرأه يترجم داخلك وكأنه بالعامية وذلك هو سر عبقريته، كما تميز بخفة الدم خلال كتاباته رغم ما كانت تحمل من مواقف رعب، وكان يعطي شخصيات رواياته أبعادًا من لحم ودم وكأنها مصرية حقيقية"، حسب الشاب العشريني مروان محسن.
تعليقات الفيسبوك