صورة أرشيفية
لقد أثقل البعض على الإسلام ما لم تتحمله أى ديانة أخرى، وبما ليس له به علاقة مباشرة، فالإسلام برىء من أفكار الإخوان، برىء من تشدد السلفيين، الإسلام برىء من كل عنصرية، من كل طائفية، من كل مذهبية، الإسلام برىء من إرهاب وقتل المظلومين، برىء من كل التفجيرات، فكيف يقتل الأبرياء، وهو الذى حسبهم شهداء أحياء عند ربهم؟! هيهات أن يكون الإسلام هكذا «دين إرهاب»، هيهات أن يكون دين السلام دين قتل وعنف وخراب، حاسبوا الإرهابيين على أنهم هم المجرمون، فلا يعقل أن يُحاكم الإسلام ويوجه له سيل جارف من التهم المشينة، فى حين المجرمون الفعليون من البشر أحرار طلقاء يرتدون عباءة الدين ويضللون العدالة والعالم كله بآيات مجتزَأة من سياقها القرآنى الكريم، آيات لا تمت للإرهاب بصلة! كى تتوجه أصابع الاتهام «سريعاً» بكل أحكامها القاسية والمغرضة إلى الإسلام، أليس هذا تجنياً؟! أليس هذا افتراءً؟! ثم تبدأ حملات تهاجم كل مظاهر الدين من سلوكيات وزى وشعائر، وأخلاقيات العقيدة الإسلامية، ثم يصنف الإسلام على أنه دين عنصرى، دين إقصائى لكل الديانات الأخرى! ليخرج كل من هب ودب يطعن فى الإسلام على أنه عباءة الإخوان الأساس، وعقيدة وتراث السلفيين! بينما عباءة الإخوان الحقيقية هى أطماعهم فى الحكم والسلطة، وعقيدة السلفيين هى نفسها عقيدة الإخوان كلهم داعشيون! وهكذا دواليك.. ليبقى الإسلام هو المتهم البرىء والمتأسلمون السبب.
ناصر خليفة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك