«اللى هنلمحه هنمرجحه»، كانت عنواناً لسيل من التعليقات الساخرة على مقطع فيديو ومجموعة من الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، تظهر عدداً من طلاب كلية الطب بجامعة المنوفية، وهم يلعبون على ألعاب مخصّصة للأطفال فى ساحة الكلية، فى مشهد طفولى غير معتاد داخل واحدة من أعرق كليات الطب فى مصر. أثناء ذهاب الطلاب إلى المدرجات وقاعات المحاضرات، فوجئوا بوجود عدد من ألعاب الأطفال فى ساحة الكلية، ليجدها العشرات منهم فرصة للتحرّر من الروتين اليومى، والعودة إلى سنوات الطفولة، فتركوا حقائبهم وكتبهم، وتوافدوا على الألعاب التى لا تناسب أحجامهم، غير عابئين بنظرات زملائهم إليهم.
موجة من السخرية أثارها مقطع فيديو وعدد من الصور تم التقاطها للطلاب أثناء لهوهم بالألعاب، بعد تداولها على موقع «فيس بوك»، حيث كتب أحد رواد الموقع: «لما حد يسألك بتعملوا إيه فى الكلية»، بينما كتب طالب: «الألعاب لمرجحة أبناء الأساتذة، أما مرجحة الطلاب فهى مهمة الأساتذة وحدهم». أحد موظفى كلية الطب بجامعة المنوفية أكد لـ«الوطن» أن الألعاب تتبع الحضانة المخصّصة للأطفال من أبناء هيئة التدريس، ولم يجد العمال سوى ساحة الكلية، بالقرب من «الكافيتريا» لوضع الألعاب بها، لحين الانتهاء من أعمال الصيانة بمبنى الحضانة، وأضاف أنه لم يخطر ببال الإدارة أو العاملين أن ينتهز الطلاب فرصة وجود الألعاب فى ساحة الكلية للهو بها، فى مشهد أثار موجة من السخرية حول الدراسة بالكلية. وأشار الموظف إلى أن الألعاب لم توجد فى ساحة الكلية سوى 24 ساعة فقط، حيث تم نقلها إلى مكان آخر بعيداً عن الطلاب، لحين الانتهاء من الإصلاحات، وإعادتها إلى مكانها داخل الحضانة مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك