بعد خروجه على المعاش، فكر كثيراً فى إقامة مشروع يدر عليه ربحاً، ويساعده فى النفقات مع المعاش الذى يحصل عليه من ميناء الإسكندرية، حيث كان يعمل «مستخلص جمركى»، جرب محمد الصافى أكثر من مشروع حتى استقر على مزرعة «دود الكمبوست» لإنتاج السماد العضوى، ولم يكن يتوقع أنه سيجنى مكاسب سريعة فى خلال عام.
«الصافى» اشترى الواحدة بجنيه.. و«عبدالعزيز» حقق مكسباً بعد 3 شهور
أقام «الصافى» مشروعه فى غرفة نومه بمنزله، فى مساحة صغيرة، تعيش فيها 200 دودة، واشترى الدودة الواحدة بجنيه، ويتغذى الدود على الفضلات المنزلية والقمامة: «الموضوع بدأ معايا لما شفت بوست على الفيس بوك بيتكلم عن أهمية الدودة، وأخدت 3 أشهر أبحث وأدور فى الموضوع لحد ما عرفت كل حاجة تخص المشروع وإزاى أستفاد منه وأفيد البيئة أيضاً».
عبدالعزيز محمود اتخذ أيضاً من الدود مشروعاً مربحاً له بعد انتشاره كفكرة بشكل كبير فى مختلف المحافظات، خاصة بعد ظهور بحث علمى من معمل المناخ الزراعى، يوضح إمكانية التخلص من المخلفات العضوية من خلال دود الكمبوست، التى تتعدد أنواعها من دودة «ريد ويجلر» و«التايجر» ومنشأها أوروبا، ودودة «الزاحف الليلى» ومنشأها أفريقيا: «بداية المشروع كانت مش مكلفة، بدأت بطبق بلاستيك كبير بطّنته بمشمع فى الأرضية من كرتون مفروم، وبرمى للدود بواقى الخضار والفاكهة اللى عندى فيها وبعد 3 شهور الدود يتكاثر وينتج السماد».
بمرور الأيام توسعت مزرعة «عبدالعزيز» ونقلها من منزله، وأصبح يبيع منتجاته من السماد العضوى لطلاب البحث العلمى وأصحاب المشاتل، منتظراً أن يتوسع أكثر حتى يستطيع التعامل مع المزارعين، نظراً لجودة السماد المنتج: «المشروع تجارى وبيئى ومالهوش تأثير ولا رائحة فى البيت، وبيصرف على نفسه وبيطّلع مكسب كمان».
تعليقات الفيسبوك