تحقيقات "خلية القاعدة": خططوا لاستهداف سفيرة أمريكا بمولد السيد البدوي
المستشار نبيل صادق - النائب العام
تضمنت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول، في قضية أعضاء تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، تحريات الأجهزة الأمنية بشأن المتهمين، ولقاءاتهم وطريقة تكوين الجماعة وسفرهم إلى سوريا.
وأحال المستشار نبيل صادق النائب العام، 16 متهما في القضية إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لمحاكمتهم، وذلك بعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة.
وأفادت التحريات، باعتناق المتهم الأول محمد محمود كامل البرم أفكار تنظيم القاعدة القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية، واستحلال ممتلكاتهم وفرضية المشاركة بحقول القتال خارج البلاد وداخلها، وتكليفه من قيادات التنظيم بالخارج عبر شبكة المعلومات الدولية بتكوين جماعة إرهابية تعتنق ذات الأفكار، وتضطلع بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، والمنشآت العامة والحيوية وأبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم ودور عبادتهم، بغرض زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد، وإشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة ونظام الحكم القائم بها.
وأضافت التحريات، أنّه نفاذا لتلك التكليفات أسس المتهم الأول جماعة تعتنق الأفكار التكفيرية تولى قيادتها، ضمت بين عناصرها المتهمين الثاني مصطفى كمال مصطفى حشيش، والثالث محمود صلاح الدين الدمرداش البزة، والرابع محمد أحمد عباس زكي مكني أبوأنس، الخامس طارق علي عبدالنبي أحمد، السادس محمد علي عبدالنبي أحمد، السابع محمد السيد عبداللطيف شكيل، الثامن ميسرة أحمد فؤاد عبدالعليم سيد أحمد، التاسع عطية محمد عطية شبل شحاتة، العاشر مسعد أحمد مسعد البلقيني، الحادي عشر ياسر إسماعيل أحمد إسماعيل، الثاني عشر محمد فوزي عبدالعزيز مصطفى، الثالث عشر حسن محمد حسن علي الزناري، الرابع عشر يوسف أحمد السيد السيد عبدالجليل، الخامس عشر محمد عبدالعزيز أحمد الهجين.
وأوضحت التحريات، أنّه في إطار إعداد عناصر الجماعة لتنفيذ أغراضها العدائية، وضع المتهم الأول برنامجا تدريبيا ارتكن فيه لـ3 محاور، أولها فكري قائم على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لأفكارهم التكفيرية أنفة البيان، فضلا عن عقد لقاءات تنظيمية جمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية وفي الأماكن العامة، تم من خلالها تدارس تلك الأفكار والمفاهيم التكفيرية لترسيخ قناعتهم بها، وثانيها حركي عن طريق إمدادهم بملفات الكترونية عن أمنيات التواصل وكشف المراقبة لتلافي رصدهم أمنيا، وثالثهم عسكري عن طريق إلحاق بعضهم بحقل القتال السوري، لتلقي تدريبات متقدمة على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيدا لعودتهم إلى البلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية، وعُرف ممن التحق بجماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بدولة سوريا كلا من المتهمين الثالث والرابع.
وتابعت التحريات، أنّ تلك الجماعة اعتمدت في تحقيق أغراضها على ما أمدّها به المتهم الثاني من أموال لاستخدامها في تسفير بعض عناصرها لالتحاقهم بحقل القتال السوري، بينما اضطلع المتهمين الخامس والسادس بتوفير خطوط تسفير العناصر إلى خارج البلاد بالتنسيق مع المتهم السادس عشر محمد أحمد السيد إبراهيم حركي أبوجعفر، أحد عناصر تنظيم القاعدة خارج البلاد، كما أنّه في إطار تنفيذ مخطط الجماعة العدائي، كلّف المتهم الأول عناصر جماعته برصد العديد من الأهداف، بينها قسم شرطة أول طنطا، والخدمات الأمنية المرابطة لتأمين مسجد الأحمدي بمدينة طنطا، والسفيرة الأمريكية حال ترددها على مولد السيد البدوي بمدينة طنطا، تمهيدا لاستهدافهم بعمليات عدائية، إلا أنّ ضبط بعض عناصر تلك الجماعة حال دون تنفيذ مخططاتهم العدائية.