"الوطن" تعايش افتتاح صالة ركاب قطارات ببورسعيد.. "الحجز بقى آلي"
سكة حديد بورسعيد
عايشت "الوطن" يوما في محطة سكة حديد بورسعيد الأثرية بعد تطوير صالة الركاب الجمركية "ب" بها بعد انتظار سنوات لتطويرها وخرج منها أول قطار فى الساعة 5.30 صباحا متجها من بورسعيد إلى القاهرة وتحولت المحطة لأول مرة بنظام الحجز الآلي بعد أن حرمت منه بورسعيد لسنوات طويلة أيضا بسبب غياب هذه الميكنة.
وتضم محطة السكة الحديد صالتين "أ" و"ب"، بالإضافة إلى صالة خروج تطل على شارع "كسرى" وهى أقدم الأبواب وكان تستخدم للخروج والدخول واليوم يستخدم لخروج الركاب فقط ويوجد 5 أرصفة بالمظلات الخاصة بها ويفصل رصيف الجمرك رصيف 2 و3 سور فاصل من الكريتال، وخزان الحريق بسعة 300 لتر مكعب، وشبكة الحريق الخاصة بالمشروع، ومجمع عنابر الجنود وملحقاتها وهي عبارة عن 6 عنابر مبيت للجنود والضباط، وكل عنبر مكون من عدد "3 أدوار أرضية و2 علوى"، بالإضافة إلى مبنى دورات المياه المجمعة والمسجد، ومحطة الكهرباء الجديدة، وأرصفة داخلية وخارجية لجميع مكونات المحطة، للحفاظ على التراث المعمارى، وذلك بالاتفاق مع كلية الفنون الجميلة لترميم وإعادة الوجه الجمالى والتراث المعمارى للوحات الجدارية.
وتتضمن حوائط المحطة العالية جداريات بالألوان للمراكب الشراعية والبحر وشكل القطار ورصيف المحطة فى الماضى، وأحصنة بعربات لنقل البضائع من القطار إلى الخارج، بالإضافة إلى برج الساعة بالأرقام اللاتينية.
قال المهندس ميشيل ظريف مدير إدارة محطة سكة حديد بورسعيد، إن تطوير المحطة وتوسعة الصالة ونظام الحجز الآلي انتظرناه طويلا واستغرق تطويرها حوالى 3 سنوات وهو من خطة وزارة النقل والمواصلات وهيئة السكك الحديد.
وأضاف أن المحطة كان بها صالة ركاب "أ" ومساحتها صغيرة وتضم 3 شبابيك تذاكر، وتم نقلها إلى صالة "ب" بعد تطويرها وتوسيع مساحتها لأربع أضعاف المساحة بـ4 شبابيك تذاكر لاستيعاب تكدس الركاب تعمل على مدار 24 ساعة من خلال صرافين مدربين على تقديم الخدمة للراكبين، وأشار إلى أن الهيئة ستعيد ترتيب الصالة "أ" لاستغلالها بشكل أمثل فى الفترة المقبلة فى حالة زيادة الركاب مع وجود الترتيبات الأمنية لطبيعة وجود المنافذ الجمركية بالمحطة وبورسعيد بصفة عامة.
وأكد أنه تم إدخال الميكنة الآلية والكمبيوتر والاستعداد بتوفير صرافي التذاكر على شبابيك الحجز على محطة سكة حديد بورسعيد بعد سنوات طويلة من عدم العمل بها لعدم توافر الإمكانيات وليتيح للراكب الحجز لأي جهة بالجمهورية خلال أجهزة الكمبيوتر ولمدة 15 يوما مسبقا كما هو متبع بباقى محطات سكة حديد مصر، وإنه اعتبارا من فجر اليوم تحرك أول قطار رقم 952 في الساعة 5.30 صباحا متجه من بورسعيد إلى القاهرة بنظام الحجز الآلي، مشيرا إلى أنه لا قدر الله فى حالة عطل بنظام التشغيل تعمل شبابيك التذاكر يدويا لضمان استمرار خدمة تحصيل التذاكر.
وأشاد بحجم الإنجاز فى محطة سكة حديد بورسعيد الذى تم خلال فترة تولى اللواء كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، حيث كانت المحطة تفتقد لإمكانيات كثيرة طول سنوات طويلة.
وقال إن تطوير السكة الحديد ببورسعيد جاء بعناية خاصة باعتبارها أثرية ويجب الحفاظ على الرسومات الخاصة بها والمبانى والأرصفة والطوب المستخدم فيها وترميم المظلة الإسمنتية لحماية الركاب من الشمس والأمطار وتطوير المكاتب الإدارية بالدور الأرضى والعلوى، بالإضافة إلى وجود صالة استراحات خاصة بالسيدات وأخرى للمواطنين وكافتيريا تم تطويرها مع جميع مرافق المحطة.
محمد مسلم قائم بأعمال مدير عام المبيعات بمنطقة شرق الدلتا، أكد: "سعينا لتشغيل النظام الآلي 5 سنوات لأنه يتيح للركاب الحجز من أى مكان فى الجمهورية وأيضا مريح للعاملين استخراج تذاكر مميكنة بعيدا عن الماكينات اليدوية ويحدث به أخطاء، بالإضافة إلى وجود كمسرى أبواب لا يستمح بدخول المحطة إلا بتذاكر"، وأشاد بوجود غرامة قدرها 10 جنيهات للقطارات المميزة و20 جنيها للمكيف فوق ثمن تذكرة الراكب فى حالة عدم وجود تذكرة للراكب.
وأشار إلى أن بورسعيد يدخل بها قطارات مميزة فقط ونتمنى وجود القطارات المكيفة فى حالة الإقبال على المحطة.
طارق عبد الحميد رئيس الصرافين أوضح أن الحجز الآلي نقلة نوعية لمحطة سكة حديد بورسعيد لأن الصرافين تعبوا من النظام اليدوى ومشكلاته المتنوعة من عطل فى تحبير الأجهزة والمعدات، أما الكمبيوتر فهو سريع ولا يحتمل الخطأ، بالإضافة إلى أن النظام الجديد شهد إقبالا وإيرادات مرتفعة فى بداية التشغيل، وأشار إلى أن الركاب التزموا بقطع التذاكر بعد رسالة الغرامة التى تتردد في ميكروفونات موجودة بالمحطة.
محمد عبد الخالق صراف بمحطة بورسعيد، قال إن النظام الآلي يحصل فيه كل راكب على حقه بالكامل، مضيفا أنه "تم تدريبنا في الإسماعيلية والزقازيق على تقديم الخدمة"، مؤكدا: "أصبح الضغط على شبابيك التذاكر كبيرا"، مطالبا بمزيد من الصرافين وسبب الضغط هو خوف الراكب من غرامة عدم قطع التذاكر.
نادية محمد راكبة جاءت من الزقازيق لبورسعيد، أكدت سعادتها بافتتاح الصالة وتطوير المحطة، وأشادت بمنع التدخين وعدم وقوف الشباب على باب القطار ومخاطر الحوادث، بالإضافة إلى منع الوزير للباعة الجائلين والمتسولين من ركوب القطار.
وقالت دولت سعيد، راكبة من الزقازيق: "عرفت اليوم أن التذاكر آلية وهى أسهل بكثير من اليدوى لأن كان نعانى الحجز فى بورسعيد عن باقى المحطات، وأشارت إلى أن الكمسرى شرح لها اليوم طبيعة الحجز الآلى وحجزت القاهرة إلى الزقازيق خلال 15 يوما.
ويستخدم الطالب أحمد الرفاعي القطار يوميا إلى الإسماعيلية والعكس، وطلب منع الغرامات على الطلاب، خاصة أننا نتأخر فى المحاضرات ونسرع لركوب القطار ويمكن أن يفوتنا إذا قطعنا التذاكر، موضحا أن الأنسب للطلاب إتاحة قطع التذاكر داخل القطار.
محمد شتيوى من الإسماعيلية، طالب بمعهد فنى تجارى، يركب القطار يوميا أشاد بوجود التذاكر وغرامة غياب التذاكر لمنع تكدس ووجود غير المستحقين لركوب القطار وطالب بتوفير مقاعد جلوس لانتظار القطار، حيث تعانى المحطة من عدم وجودها.
محمد الددمونى كمسرى باب "يعمل لإرشاد الراكبين" يقول: "دورى أشرح للركاب منذ دخول المحطة ضرورة قطع التذكرة بنظام الحجز الآلى من الشباك قبل دخول المحطة وإلا سيتعرض للغرامة"، ويؤكد أن الركاب متعاونون ويرحبون بالنظام داخل المحطة لأنهم سيجد كرسيا بدلا من تكدسهم فى القطار بدون أماكن مخصصة لهم.
أحمد إسماعيل جاء مع أسرته من الإسكندرية وسيحجز زيارة أخرى لبورسعيد من المحطة خلال أسبوعين أكد سعادته بالنظام الجديد وطالب الراكب بالحفاظ على نظافة الصالة الجمركية الجديدة وعدم العبث بمنشآتها، مشيرا إلى أنه يحرص على التمتع بمشاهدة أعمدة المحطة والجداريات التى تحكى تاريخها.