"فنان فقير".. حكاية ألبوم غناه محمود الجندي
محمود الجندي
لا يختلف أحد على الموهبة الفنية التي يمتلكها والحضور الطاغي الذي يرافقه أينما ذهب، منذ أن بدأ الفنان محمود الجندي دخوله عالم التمثيل وحتى آخر أعماله، قبل أن يخيم عليه الموت، اليوم، عن عمر ناهز 74 عاما، بعد أن أثرى الفن بأعمال شكلت علامات بارزة، وتظل خالدة حتى بعد مفارقته للحياة.
على صعيد التمثيل لا غبار على "الجندي"، حيث يشهد له الجميع بالتميز والإبداع، ولكن الفنان الراحل لم يكتفِ كونه ممثل فحسب، بل خاض تجارب فنية أخرى أكسبته خبرات ثمينة.
طرق الفنان الراحل أبواب الغناء، معتمدًا على خامة صوته الجيدة، والتي كثيرًا ما استخدمها في أفلامه ومسلسلاته ومسرحياته، عن طريق إلقاء المواويل، ولكن تلك المرة كانت بطرح ألبوم غنائي كامل.
10 أغنيات تكون منها ألبوم "الجندي" الطربي، والذي أطلق عليه اسم "فنان الفقير"، وهو إسم إحدى الأغنيات اللاتي يتضمنها الألبوم.
وتقول كلمات أغنية "فنان فقير": "فنان فقير على باب الله والجيب مفيهش ولا سحتوت، والعمر فايت بيقول آه والقطر فايت بيقول توت، صحتنى ليه يا شاويش ده أنا كنت سارح فى الملكوت، لما بنام بحلم وبعيش لما بفوق مبفوقش بموت.. وتقول عليا كبير السن وأنا في قلبى ولد كتكوت، وتشوفني ببكي وبنعى وبأن والدنيا لسة بنت بنوت، اشمعنى قلبى ضناه الشيب من الشقا مهرى ومنكوت، قال اللى قال العيب فى الجيب والجيب مفيهش ولا سحتوت، العمر فايت بيقول آه والقطر فايت بيقول توت، على المحطة يا ولداه حتى المحطة كمان هاتفوت".
ويضم الألبوم الأغنيات التالية: "على عكازين"، "بنت السلطان"، "الطرطور"، "البني آدم"، "كمان وكمان"، "موال حسن ونعيمة"، "فنان فقير"، "القهوة"، "الشمس"، "نطو بلاطه".
وتعاون "الجندي" في صناعة الألبوم، مع مؤلف وملحن واحد، حيث جاءت الكلمات من تأليف فؤاد حداد، فيما جاءت الألحان والتوزيع الموسيقي للملحن محمد الشيخ.
وتوفي الفنان القدير محمود الجندي عن عمر ناهز 74 عاما، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، ومن المقرر إقامة العزاء في مسقط رأسه بمركز أبو المطامير في البحيرة، اليوم.
وقدم الجندي العديد من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والدراما، أشهرها مسرحيات "علشان خاطر عيونك، بالو بالو، إنها حقا عائلة محترمة"، وفي الدراما: "الشهد والدموع، دموع في عيون وقحة، ابن حلال"، وفي السينما قدم "شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، التوت والنبوت".