الطلاب مع الطائرة بدون طيار
جمعهم نفس الفكر في كيفية تطبيق علمهم الذي يدرسونه بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بقسم هندسة الطيران والفضاء، ما جعلهم يبحثون عن مسابقات عالمية كبيرة للمشاركة بمشروعهم، ثم قدموا إلى المسابقة الدولية SAE aero design الخاصة بالتصميمات الهندسية المرتبطة بالحياة الواقعية.
وسافر الـ13 طالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي أقيمت بها المسابقة يوم 5 أبريل، والتي انتهت بحصولهم على المركز الـ14 من 37، ورفع علم مصر والعالم أحمد زويل.
شارك الـ13 طالب في المسابقة بتصنيعهم لطائرة بدون طيار تعمل بجهاز للتحكم، وقادرة على حمل أوزان ثقيلة بقوة كهربائية محدودة: "ابتدينا بإن الجامعة توافق على الموضوع وتدعمنا وبعد التخطيط والتصميم على اللاب توب لمدة أكتر من 9 شهور ثم تنفيذ أول طيارة في شهرين وقدرنا نصنع أكتر من واحدة وسافرنا باتنين"، وفقا لقول أحمد الجوهري أحد المشاركين من الطلاب، وصاحب فكرة التقديم إلى المسابقة هو وصديقه حازم الرفاعي.
وتعددت استخدامات "أليكانتو" الطيارة بدون طيار التي صنعها طلاب المرحلة الثالثة بجامعة زويل، حيث تميزت بأن وزنها خفيف 8 كيلو، وتستطيع حمل ضعف وزنها أي ما يقرب من الـ16 كيلو، ومن الممكن استخدامها في التنقيب عن المعادن في مناطق صعب الوصول إليها من قبل الإنسان والتنقيب عن البترول، وفي إطفاء الحرائق وإنقاذ الناس ونقل المصابين في المناطق شديدة الازدحام.
وأيضا يمكن استخدامها في بعض الأعمال العسكرية مثل التصوير لمناطق الإرهابيين وجمع معلومات عنهم، ومن الممكن أن تكون نموذج أكبر وتستخدم في شحن البضائع، وفقا لـ "الجوهري"، الذي حكى عن الصعوبات التي مروا بها: "قابلتنا مشاكل كتير في الشحن والتراخيص لأن مفيش أماكن للطيران بدون طيار في مصر بس اتحلت وسافرنا بطيارتين مفكوكين وجمعناهم في أمريكا" بحسب حديثه لـ"الوطن".
"ياما بيتنا وسهرنا في الجامعة لشهور وياما تعبنا جدا في حاجات كتير".. وصف "الجوهري" الذي واجه مع زملائه تعب وإرهاق، أنهم كانوا يقسمون العمل على بعضهم: "كل واحد تعب كتير جدا والموضوع مش سهل خالص بس أكيد مبسوطين جدا برفع علم مصر ومدينة زويل بين أعلى جامعات العالم وفخر لينا ولمصر".
وشرح "الجوهري"، أن جامعة زويل دفعت لهم جميع التكاليف، كما أن فريقهم يعتبر قليل العدد مقارنة بالأخرين من دول العالم، مثل الصين وأمريكا والهند وغيرها، كما أنهم لايزالون في أمريكا للتنزه وزيارة جامعات كبرى، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
تعليقات الفيسبوك