٥٨ عاماً مضت على انطلاق أول رحلة بشرية للفضاء فى ١٢ أبريل ١٩٦١، قام بها المواطن السوفيتى يورى جاجرين، ليمهد الطريق لآخرين لاكتشاف الفضاء الخارجى، وعلى أثر ذلك أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار ذلك التاريخ يوماً دولياً للرحلة البشرية إلى الفضاء.
هل دراسة الفلك وعلوم الفضاء فى مصر تجارى التطور الذى يشهده العالم؟ وهل أقسامه فى الكليات تستوعب الحالمين بدراسة هذا المجال؟ أسئلة كانت إجابتها مفاجئة، حيث تقتصر دراسته على جامعات محدودة، تتمثل فى كلية العلوم جامعة القاهرة قسم علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية، كلية العلوم جامعة الأزهر قسم علوم الفلك والأرصاد الجوية بنين، شعبة هندسة الفضاء بكلية الفنية العسكرية وهندسة الطيران وعلوم الفضاء بجامعة «زويل» وعلوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بنى سويف.
لا توجد كليات للفضاء، وإنما هناك أقسام تدرس علوم الفلك والفضاء تابعة لكليات، عددها محدود وكذلك عدد طلابها، وفقاً للدكتورة زينب محمد عوض، أستاذ مساعد الفيزياء الفلكية بكلية العلوم جامعة القاهرة: «الدراسة فى كلية العلوم تواكب ما يجرى فى العالم بنسبة تتعدى الـ75٪».
بالنسبة لفرص العمل لخريج الفلك والفضاء، تراها «زينب» قليلة: «خريج القسم لدينا على مستوى جيد جداً فى تخصص الفيزياء والرياضيات وعلوم الحاسب الآلى، وبالتالى لديه فرص عمل فى هذه المجالات إن لم يجد فرصة فى تخصصه». بالنسبة لخريجى أقسام علوم الفضاء، إذا لم تسنح لهم الفرصة بالعمل الأكاديمى فى الجامعة، فإن فرصهم موجودة فى هيئة الاستشعار عن بُعد والمركز القومى للبحوث.
«هناك مجموعة برامج لدراسة تكنولوجيا علوم الفضاء، أقدمها فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم طيران وفضاء، حيث أضيف تخصص الفضاء بالكلية فى بداية التسعينات، أنا من خريجيه»، يقولها الدكتور مصطفى عبدالله، رئيس قسم هندسة الطيران وعلوم الفضاء بجامعة «زويل»، ويرى أن التوسع الكبير فى إنشاء كليات وأقسام للفضاء لا بد أن يرتبط بسوق العمل. ويطالب «مصطفى» بالاهتمام بالجانب العملى لخريج علوم الفضاء فى مختلف الجامعات، من خلال توسيع المعامل وتجهيزها وزيادة التطبيقات العملية المتاحة للطلاب.
«علوم الفلك والفضاء من أهم العلوم وفى نفس الوقت مهمشة جداً»، يقولها محمد عصام، الطالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة القاهرة قسم فيزياء فلكلية: «الدراسة عندنا تفتقد التطبيق العملى رغم قلة عدد طلاب الدفعة».
المشكلة الأهم فى رأى «محمد» تتمثل فى قلة فرص الدراسة المتاحة أمام الطلاب: «دراسة الفلك والفضاء مش متوفرة فى كل الجامعات، وده بيحرم طلاب كتير من دراسة المجال المحبب لهم».
تعليقات الفيسبوك