اليوم.. اختتام اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين فى واشنطن
الصورة الختامية لاجتماعات الربيع العام الماضى
تختتم اليوم اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، التى استقبلتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدار 5 أيام متواصلة.
ناقشت الاجتماعات الكثير من القضايا التى تتعلق بالاقتصاد العالمى، والمؤشرات الاجتماعية المختلفة، فضلاً عن الظواهر التى ترتبط بمستقبل التنمية المستدامة، مثل ظاهرة تغيّر المناخ، وانعكاساتها السلبية على استدامة الموارد الطبيعية والاقتصادية.
كما طرحت الاجتماعات سيناريوهات مختلفة للتعامل مع القضايا الشائكة التى يشهدها العالم حالياً، وفى مقدمتها تباطؤ النمو العالمى، وارتفاع المديونية العالمية، وتطور هذه الأزمة فى الكثير من الدول، مثل فنزويلا وإيطاليا، والأرجنتين، واليونان.
كما تطرّقت الاجتماعات إلى دور التكنولوجيا فى تطوير النظم المالية العالمية، وانعكاساتها على العملية الإنتاجية، بما فى ذلك مستقبل توظيف العنصر البشرى، الذى باتت فرصه مهدّدة بانتشار الآلة بشكل كبير، وتطور قدرتها على فعل كل العمليات، فى ضوء الذكاء الاصطناعى، وتطور نظم الأتمتة.
جاءت اجتماعات هذا العام فى ظل ظروف استثنائية، تصدّرها مشهد الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة، التى بدأت تتّخذ وتيرة أكثر هدوءاً خلال الفترة الماضية، بما يبشر بإمكانية توصّل العملاقين إلى اتفاق تجارى يقضى بوقف هذه الحرب التى أثرت بالسلب على معدلات نمو التجارة العالمية، باعتبار أن هاتين الدولتين تسهمان بنحو 40% تقريباً من حجم التجارة العالمية.
وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية يستعرضون سيناريوهات لمواجهة القضايا الشائكة وسط تراجعات متوقعة فى أداء الاقتصاد العالمى
كما شهدت الاجتماعات تنصيب رئيس جديد للبنك الدولى، قبلها بساعات بعد تنحى الرئيس السابق، جيم يونج كيم، الذى أعلن استقالته من رئاسة البنك مطلع فبراير الماضى. وتسلم ديفيد مالباس، رئاسة البنك، بعد أن رشحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونجح فى الفوز بهذا المنصب الرفيع.
ويتمتع «مالباس» بخبرة اقتصادية كبيرة نتيجة تقلده الكثير من المناصب كان آخرها نائب وزير الخزانة الأمريكى. وعبّر البعض عن إعجابه بسياسات الرئيس الجديد للبنك الدولى، وإعلانه اتباع بعض السياسات الجديدة فى إدارة البنك، على رأسها مكافحة أزمة المديونية وإعلان برنامج للشفافية الدولية للتعامل مع هذا الملف، كما أعلن إعادة هيكلة سياسات الإقراض فى البنك، وربطها بشكل أكبر بدعم المؤشرات الاجتماعية فى البلدان المختلفة. بينما عبّر البعض الآخر عن تخوّفه من سياسات «مالباس»، واعتبرها امتداداً واضحاً لسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى لا تخلو من التحيّز والمفاجآت!