"رفض الكشف عن اسمه".. قبطي يتبرع بقطعة أرض لتوسعة مدرسة قرآن بالبحيرة
صورة أرشيفية
دينه يختلف عن دينهم الذي يعتنقونه، أحب الإنفاق في سبيل الخير دون تفرقة بين وجهة وأخرى، هدفه الأول هو التقرب إلى الله، يعتنق الدين المسيحي منذ نعومة أظافره، لكنّه اختار التبرع بقطعة أرض لصالح مدرسة قرآنية رأى فيها حاجة للتوسعة وزيادة عدد روادها من الأطفال الراغبين في حفظ آيات الله، دون النظر إلى كتاب سماوي وآخر ،فكلها بيوت لله ودور عبادة تقربنا إليه.
في صورة جديدة تجسد فيها معنى الوحدة الوطنية، تبرع مواطن قبطي بقطعة أرض بلغت نحو 150 مترا لصالح مدرسة لتحفيظ القرآن في محافظة البحيرة، لتوسعتها وزيادة عدد الدارسين بها، حسب ما أكد لـ"الوطن" الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني والمتحدث باسم وزارة الأوقاف.
المواطن القبطي الذي رفض الإفصاح عن اسمه والكشف عن هويته رغبة في الحفاظ على سرية عمل الخير الذي فعله لوجه الله، وجد دارسي القرآن في المدرسة عددهم نحو 2000 فأراد توسعة المدرسة بالتبرع بقطعة الأرض لصالح الأطفال الدارسين، حسب ما أكد الشيخ جابر طايع، الذي وصف ما فعله المواطن بـ"شعور طيب ونبيل" ضرب به مثلا طيبا في وحدة نسيج الشعب المصري، دون التفريق بين دين ولا نوع ولا جنس.
"كل شخص له الحق في التبرع بما يراه مناسبا لأنّ يحقق الخير"، هكذا بدأ الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، حديثه لـ"الوطن"، تعليقا على الواقعة الطيبة للمواطن القبطي، لافتا إلى أنّ الدين لا علاقة له بالتبرع بأي شكل من أشكال الخير، فكل شخص له الحق في فعل الخير بالصورة التي يراها مناسبة له.
وعن رغبة المواطن القبطي في إخفاء هويته وعدم الإفصاح عن اسمه، قال شومان: "احترام رغبة المتبرع واجبة، والأفضل إخفاء الصدقات، لكن إذا كان هناك حاجة أو غرض ما كرغبة المتبرع في أنّ يحث الناس على فعل الخير فالأمر ليس حراما".