بالصور| "إسراء" تعمل بـ"بنبان" ورمز الدعاية لأسوان: حلمي أكون رائدة في محافظتي
إسراء صاحبة الوجه الإعلاني
أضحت وجها إعلانيا لمحافظة أسوان، ملامحها باتت مألوفة لأهلها بل والوافدين إليها من الخارج، تطل عبر وسائل الإعلام لتكون جزءا من الدعاية الترويجية لحدث مهم يقام على أرض المحافظة كسرت بما قامت به حاجز المألوف في العادات والتقاليد التي ترى في ظهور الفتيات على الإعلانات حرجا كبيرا.
إسراء حامد، صاحبة الوجه الإعلاني الخاص بالدعاية التي انتشرت في وسائل الإعلام للترويج لاختيار محافظة أسوان عاصة للشباب الأفريقي، هي أيضا واحدة من بين آلاف العاملين في مشروع الطاقة الشمسية الكبير بالمحافظة "بنبان"، رغم صغر سنها، فهي ماتزال طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة في جامعة أسوان إلا أنها استطاعت بعد سعي ومحاولات عدة أن تشغل وظيفة محاسبة في المشروع العملاق.
بعد سعي طويل ومحاولات طرقت خلالها أبواب عدة بنوك في محافظتها أملا في الحصول على فرصة تدريب مناسبة لها خلال إجازة الصيف، وجدت إسراء مكانا في واحدا من الفنادق السياحية في أسوان لتقودها الصدفة بعد ذلك عن طريق أحد النزلاء للالتحاق بمشروع "بنبان" للطاقة الشمسية، فحسب حديثها لـ"الوطن": "أخبرني أحد النزلاء بحاجة المشروع لمحاسبين شباب ولم أتخيل يوما أن أقبل لأصبح بعدها فريق العاملين بأحد أكبر مشاريع الطاقة في مصر".
في يوم وليلة وجدت الطالبة الأسوانية نفسها مسؤولة عن مراجعة رواتب ومتابعة الأمور الخاصة بآلاف العاملين في المشروع المقام وسط صحراء واسعة لا نهاية لها، لتتأقلم بمرور الوقت على طبيعة العمل في هذه البيئة الصعبة وحسب وصفها، فهي الأصغر سنا وسط العاملين في المشروع لعدم إتمام دراستها الجامعية بعد ولكن التجربة زادت شغفها وتطلعها لأن تصبح واحدة من النساء الرائدات في محافظتها.
في حوالي الرابعة فجرا اعتادت إسراء الخروج من بيتها للذهاب إلى عملها الجديد في مشروع الطاقة الشمسية "بنبان" ما جعل البعض يتعامل مع ما تقوم به باستغراب شديد "عندنا البنت عيب تنزل صورها على فيس بوك ولما بقيت موديل إعلاني كان حاجة غريبة عليهم"، حسب تعبيرها.
الإنجاز الذي حققته الفتاة العشرينية لم يقف عند عملها ضمن آلاف الرجال والشباب في مشروع "بنبان" ولم تكن الدعاية الخاصة باختيار أسوان عاصمة للشباب الأفريقي هو النموذج الوحيد الذي مثلت فيه محافظتها بل سبق وأن كانت رمزا دعائيا للمؤتمر الوطني للشباب الذي أقيم في أسوان في يناير من عام 2017، وحسب تعبيرها، "الناس بقت تشوفني في الشارع وتتصور معايا ويشجعوني أكمل مشواري".
"أسوان تستحق من زمان لقب عاصمة الشباب الأفريقي"، استكملت إسراء حديثها معبرة عن سعادتها باختيار محافظتها لتحمل هذا اللقب فهي الأقرب في ملامح أهلها وطباعهم والأقرب جغرافيا للقارة السمراء.