ألبرت أينشتاين
إذا سمعت اسم "ألبرت أينشتاين"، فبنسبة كبيرة يتبادر إلى ذهنك بشكل تلقائي مصطلح "عبقرية"، فهو يعرف في العالم بأكمله بأنه من أفضل علماء التاريخ، لما قدمه من نظريات علمية كبيرة أفادت البشرية جميعها.
كان "أينشتاين"، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، أعظم عباقرة عصره في علوم الفيزياء، إذ توازي مساهماته في الفيزياء والرياضيات، مساهمات ممن سبقوه من العلماء.
بعد ولادته في عام 1879 بألمانيا، انتقل "أينشتاين" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ رحلته مع الاكتشافات العلمية ووضع النظريات في الفيزياء والرياضيات، وأيضًا تطوير العديد من النظريات الفيزيائية المهمة، حتى حصل على جائزة "نوبل" في الفيزياء بعام 1921.
ووفقًا لموقع "all thats interesting" الأمريكي، لم تكن "نوبل" جائزته الوحيدة، حيث حصد أينشتاين مجموعة من الجوائز الكبيرة على مستوى العالم، وهي وسام "كوبلي" عام 1925، والميدالية الذهبية للجمعية الملكية الفلكية في عام 1926، وذاك نظرًا لمجهوداته الكبيرة والعظيمة التي أضفها للبشرية.
وتعتبر أبرز وأهم اسهاماته العلمية، هي تفسيره لنظرية التأثير الكهروضوئي، ووضع النظريتين النسبيتين الخاصة والعامة، ووضع رابطًا رياضيًا بين الكتلة والطاقة.
وبشكل خاص تعتبر نظرية النسبية العامة هي أشهر النظريات العلمية التي قدمها "أينشتاين" في تاريخه، والتي فسرت أن حركة الأجسام تكون نسبية مع تغير الوقت، وأن الوقت ليس ثابتًا أو محددًا، حيث ربطت نظرية أينشتاين النسبية الزمان والمكان كأنهما شيئًا واحدًا، مطلقا عليم اسم "الزمكان"، حيث أنه تم ربط الوقت بسرعة الجسم المتحرك، ولذا أطلق عليه "أبوالنسبية".
ارتبطت نظرية أينشتاين بوجود ما تسمى بـ "الثقوب السوداء"، فوفقًا لنظريته، فإن الثقوب السوداء تمتلك أقصى درجات الجاذبية، وأنها تعتبر حالة منفردة في الكون، ووصفها بأنها "أي حدث له نقطة بداية في الزمن"، حيث تنبأ أن الضوء المنبعث من النجوم يتمدد لأطوال موجبة أكبر، وذلك بفعل مجال الجاذبية الشديدة الناتجة عن وجود ثقب أسود، وفي هذه الحالة سيميل لون النجم إلى الأحمر وهو تأثير يعرف بـ "الانزياح الأحمر الجذبي".
والثقب الأسود، هو عبارة عن نجم ضخم تعرض لانفجار هائل، وبعد موته تحول لتجمع كوني كبير ذو جاذبية هائلة، يجذب أي شيء يقابله، حتى أنه يمكنه أن يبتلع مجرات كونية بأكملها من شدة جاذبيته، وبسبب جاذبيته الشديدة، لا يستطيع الضوء الإفلات منها بالرغم من سرعته الكبيرة، لذلك يظهر باللون الأسود.
ومؤخرًا تمكن العالم منذ أيام، من مشاهدة الثقب الأسود، بشكل حقيقي وواضح، بعد أن كان مجرد شكل تخيلي بأبحاث العلماء على مدى قرون من الزمن.
تعليقات الفيسبوك