ذا ناشيونال: تقرير ألماني يؤكد علاقة "الإغاثة الإسلامية" بالإخوان
صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، بأن المساعدات التي تقدمها الحكومة الفيدرالية الألمانية لمنظمة الإغاثة الإسلامية تحت الفحص الرسمي بعد أن أكد مسؤولون ألمان وجود علاقات مشبوهة بين الجمعية الخيرية التي يقع مقرها الرئيسي في بريطانيا وجماعة الإخوان الإرهابية، وقالت الصحيفة الإماراتية في تقرير باللغة الإنجليزية، "إن المسؤولين الألمان قد اتهموا منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بوجود صلات وثيقة مع جماعة الإخوان الإرهابية، مما أثار مخاوف السياسيين حول تحويل الأموال والمساعدات إليها".
وأضافت الصحيفة: " تقريراً صادراً عن المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات)، كشف عن وجود تحقيقات من جانب المحكمة الفيدرالية في المنح والمساعدات التي تتلقاها منظمة الإغاثة، والتي تأسست في برمنجهام، بالمملكة المتحدة، حيث بلغ مجموع المساعدات 6.1 مليون يورو في الأعوام الماضية حتى عام 2016، وذلك بسبب وجود علاقات وثيقة بين منظمة الإغاثة الإسلامية وفروع جماعة الإخوان الإرهابية، ليس فقط في أوروبا ولكن في جميع أنحاء العالم".
ودعا حزب الوسط الحكومة الألمانية إلى معالجة هذه القضية باعتبارها مشكلة ملحة، وقال إن رفضها قبول المخاوف التي أعرب عنها البرلمان كان مصدر قلق عميق، وأضاف البيان أن معظم التمويل الألماني المقدم للإغاثة الإسلامية خصص لمشاريع في سوريا، وكانت الإمارات قد صنفت هذه المنظمة على أنها منظمة إرهابية في عام 2014 بسبب صلاتها المشبوهة بجماعة الإخوان الإرهابية، وفي الوقت نفسه، أدت المخاوف بشأن مصادر الأموال المقدمة للمنظمة إلى قيام بنك HSBC العالمي بإغلاق حسابات الإغاثة الإسلامية كما فعلت الشركة المصرفية السويسرية UBS قبل أربع سنوات.
ويأتي هذا الإعلان بعد مراجعة المسؤولين الألمان في التمويل الرسمي للمنظمات المرتبطة بالإخوان وسط قلق متزايد بشأن التأثير المتزايد للجماعة في البلاد، وقال أحدث تقييم للمخابرات الألمانية بأن هناك ما يقدر بنحو 1040 ناشطًا من جماعة الإخوان يعملون بنشاط في البلاد، وأكدت أن الجماعة تمارس سيطرة نشطة على 50 مسجدًا أو مركزًا إسلاميًا، ورفضت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية هذه الأقوال وقالت إنها تسعى للحصول على توضيح من السلطات الألمانية.
وقالت المنظمة في بيان لها، "إن الادعاءات التي تطفو على السطح في وسائل الإعلام الألمانية والتي تزعم بأن منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية لها صلات قوية بالإخوان، هي ادعاءات تشهيرية وكاذبة، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، منظمة خيرية بحتة لا تربطها بشكل قاطع أي جماعة سياسية"، وأضافت أن المنظمة تستخدم آليات مراقبة شاملة، بما في ذلك فحص جميع الموظفين والأوصياء والمتطوعين وتضمن أن التحويلات المالية تتطلب موافقات متعددة.
وأدت المخاوف السياسية في ألمانيا بشأن جماعة الإخوان الإرهابية إلى تحذيرات من أن الجماعات الإسلامية في ألمانيا، تسعى بنشاط إلى أن تكون الشريك الحكومي المعترف به في التعامل مع قضايا السياسة والعلاقات المجتمعية التي يركز عليها المسلمون، وذكر تقرير آخر للمخابرات الألمانية في عام 2018 بأن هدف الجماعة هو أن تكون نقطة اتصال معترف بها في ألمانيا للإسلام، لذلك تتبع إستراتيجية نفوذ إيديولوجي موجه في المجال السياسي والاجتماعي.
وصرح فولكر بيك، وهو سياسي ألماني، للصحيفة بقوله "إن جماعة الإخوان أقامت علاقات مع الهيئة الإسلامية الرئيسية للأتراك الألمان، وذلك في مؤتمر نُظم في كولونيا أواخر العام الماضي كمنصة لطموحاتهم في أوروبا"، وأضاف "في المؤتمر الذي عقد في المركز الإسلامي في كولونيا كان هناك وجود للإخوان المسلمين، وهذا الحدث مثير للغاية ومخيف بعض الشيء، لإنهم لم يعودوا يحاولون بسط نفوذهم في ألمانيا فقط، بل على مستوى أوروبا".