مسيرات كرنفالية أمام «قصر الدوبارة».. وارتفاع نسبة مشاركة الشباب فى اليوم الثالث
تصوير:
محمود عبدالغنى
09:55 م | الإثنين 22 أبريل 2019
إقبال كبير من الشباب على اللجان فى آخر أيام التصويت
ضرب المصريون أروع الأمثلة فى الوطنية خلال أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وسجلوا حضوراً مكثفاً لكتابة فصل جديد من فصول تاريخ أرض الكنانة، بعدما شهد اليوم الأول وجوداً قوياً للمرأة وكبار السن، وفى اليوم الثانى وجود الشباب بكثافة، أما اليوم الختامى فشهد حضور جميع طوائف الشعب للإدلاء بأصواتهم دعماً للدولة قبل إغلاق اللجان، خاصة الشباب الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم فى آخر يوم للاستفتاء.
فى المعادى لم تمنع المناسبات الدينية لويس لوريس بابا كنيسة المعادى من المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، حيث أدلى بصوته فى لجنة مدرسة حدائق المعادى القومية، وقال «لوريس» إن هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التى حدثت فى البلاد فى الفترة الأخيرة، مضيفاً: «لازم الواحد يقول رأيه علشان مستقبل البلد».
وشهدت لجان دائرة قصر النيل فى وسط القاهرة إقبالاً كثيفاً من الناخبين، للتصويت فى الاستفتاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، وحرص الناخبون على الوجود أمام اللجان قبل فتح أبوابها.
وأدلت الفنانة حورية فرغلى، بصوتها فى مدرسة قصر الدوبارة للغات بجاردن سيتى، وسط مظاهر احتفالية، وقالت «فرغلى» لـ«الوطن»، إن التعديلات الدستورية هدفها الاستقرار وعلى المصريين جميعاً المشاركة فيها، وتسبب الإقبال الكثيف من المواطنين على مدرسة قصر الدوبارة فى تكدس مرورى فى شارع قصر العينى، ما أدى إلى تدخل رجال الشرطة على الفور لتسهيل حركة المرور.
وفى لجان مصر الجديدة كان الإقبال يزداد تدريجياً، ومع دقات الساعة 12 ظهراً زاد عدد الناخبين بشكل كبير، بينما اختلف الحال قليلاً فى مدرسة الرشيد القومية بميدان الجامع، حيث كان الإقبال كثيفاً مع بدء فتح اللجان، واحتشد الناخبون أمام المدرسة، حاملين الأعلام مرددين هتافات مؤيدة للتعديل، وقال أحمد رامى، من النزهة: «حطيت صوتى إمبارح، وجيت النهارده مع أصحابى فى الشغل لأن ده واجب وطنى وقومى، ولازم كلنا نقف فى ضهر البلد علشان مصر تستحق أكتر من كده، التعديل فيه مواد كتير، وكلها فيها الخير لمصر، والكل ساب باقى المواد وركز بس مع مدة الرئاسة، والله عيب».
وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة ظهراً، احتشد عمال أحد المطاعم الشهيرة، ومعهم صاحب المطعم، الذى أكد أنه أصر على اصطحاب جميع عماله، ممن لهم حق التصويت فى الاستفتاء لأن معظمهم مغتربون «قلت أجيبهم وآجى يقولوا رأيهم وقفلت المطعم علشان البلد أهم».
من جانبه تفقد اليوم مساعد مدير الأمن لقطاع الشمال، اللواء رجب عبدالعال، لجان شبرا اليوم لمتابعة أجواء سير عملية التصويت على التعديلات الدستورية، وشاركت سيدة مسنة مجموعة من السيدات بالرقص أمام المدرسة بعد الإدلاء بصوتها وهى على كرسى متحرك، فيما شهدت لجنة ناصر الثانوية بشبرا اليوم إقبالاً متوسطاً للتصويت على الاستفتاء.
وشهد اليوم الثالث فى الاستفتاء على الدستور فى مناطق الموسكى والجمالية وباب الشعرية إقبالاً أقل من اليوم الأول والثانى من المواطنين على اللجان الانتخابية، وتوقع المستشار محمد الحسينى رئيس اللجنة رقم 8 فى المدرسة الثانوية التجارية بشارع المعز زيادة كبيرة فى عدد المصوتين فى اللحظات الأخيرة.
وأضاف المستشار أحمد وجدى رئيس اللجنة 11 بمدرسة رمسيس للغات، أن عملية التصويت تسير بأرقام تقارب أرقام اليومين السابقين، فيما شهد محيط اللجان تعزيزاً أمنياً من قبل قوات الجيش والشرطة لتأمين الاستفتاء.
وتوقع مصدر مسئول باللجنة العليا المشرفة على دائرة المرج أن تتجاوز مؤشرات التصويت على التعديلات الدستورية 85% من إجمالى أعداد المقيدين بنهاية عمليات التصويت، مرجعاً عدم وجود طوابير طويلة من المواطنين أمام اللجان فى اليوم الثالث عند فتح باب التصويت إلى أن أعداداً كبيرة صوتت خلال اليومين الماضيين وأن اليوم الأخير يشهد دائماً زيادة فى أعداد المصوتين قبل غلق باب التصويت بـ3 ساعات.
وأضاف أن عمليات التصويت تمت بسهولة ويسر، وشكل المواطنون مع رجالات القوات المسلحة والشرطة والقضاء ملحمة حقيقية فى حب الوطن، مشيداً بموقف القاضيات المشرفات على عدد من اللجان بدائرة المرج اللاتى استقبلن قرار إلغاء ساعة الراحة بمنتهى السرور وواصلن العمل بسبب الزحام الشديد أمام اللجان.
من جانبه قال أحمد على إبراهيم، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، إن الإقبال الكبير من أهالى الدائرة على التصويت يعود إلى الثقة التى يتمتع بها النظام السياسى لدى المواطن العادى ما جعله يشارك بكثافة فى كل الاستحقاقات الديمقراطية، مضيفاً أن الظاهرة اللافتة فى التصويت هى الحضور القوى للشباب بعد أن كان الحضور قاصراً فى بعض الانتخابات على كبار السن.
وشهدت لجان دائرة السلام والنهضة إقبالاً متوسطاً على التصويت خلال الساعات الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة، ونقلت سيارة إسعاف بمدينة السلام سيدة مسنة هى أحلام محمد، ورجلاً مريضاً هو حلمى عبدالرحمن للتصويت بلجنة مدرسة محمد متولى الشعراوى، وقال عبدالرحمن لـ«الوطن»: «طالما فيا الروح لا يمكن أن أرفض تأدية واجبى تجاه بلدى».
أقرا إيضا
مجلس النواب يناقش التعديلات الدستورية
الاستفتاء على التعديلات الدستورية
انطلاق ثاني أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية
انطلاق ثالث أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية