فيديو| رياض القصبجي .. "الشاويش عطية وسمعه" رحلة لا تنتهي
رياض القصبجي
اشتهر بتقديم العديد من الشخصيات في عدد كبير من الأفلام السينمائية، وتنوعت أدواره ما بين الكوميديا والشر، فكان يحقق نجاحا كبيرا فيهما على السواء، ولكن تظل الشخصية الأشهر الملاصقة له وظلت عالقة في قلوب وعقول الجمهور المصري والعربي، الشاويش عطية، التي قدمها مع الكوميديان الكبير إسماعيل ياسين، في عدد من الأفلام السينمائية.
بدأ رياض القصبجي، حياته الفنية في فرقة السكة الحديد المسرحية، حيث كان يعمل في السكة الحديد ومنها انتقل إلى فرق "علي الكسار، إسماعيل ياسين" المسرحية، وانطلق في السينما، حيث كانت أول الأفلام السينمائية التي قدمها فيلم "الأبيض والأسود" عام 1936 من تأليف وإخراج فؤاد الجزايرلي.
رياض القصبجي وإسماعيل ياسين .. بداية الرحلة
ارتبط القصبجي في مسيرته الفنية بالكوميديان إسماعيل ياسين، قدما على مدار مسيرتهما الفنية العديد من الأعمال السينمائية، وكان أول عمل سينمائي جمع بينهما عام 1950 في فيلم "المليونير" للمخرج حلمي رفلة. وجسد القصبجي في الفيلم شخصية "تمرجي مستشفى المجانين ويدعى سيد"، لتتوالى العديد من الأعمال السينمائية التي جمعتهما سويا مثل "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، المليونير، ليلة الدخلة، إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، في الهوا سوا، الآنسة الحنفي" والعديد من الأفلام الأخرى.
"الشاويش عطية وسمعه" .. مغامرات لا تنتهي
بعد النجاح الذي حققاه، قدم رياض القصبجي شخصية "الشاويش عطية" في الأفلام التي حملت اسم إسماعيل ياسين، وكان أولها فيلم "إسماعيل ياسين في الجيش" عام 1955.
ونجح القضبجي في تجسيد شخصية "الشاويش عطية" الرجل الحازم الذي يقدم عمله بجدية تامة وجمعته بالجندي إسماعيل ياسين العديد من المواقف الكوميدية التي حققت نجاحا كبيرا.
وقدم القصبجي تلك الشخصية فيما يقارب سبعة أفلام سينمائية "إسماعيل ياسين في الجيش، الأسطول، البوليس الحربي، البوليس السري" وأفلام أخرى قدم بها نفس الشخصية مثل "ابن حميدو والمليونير الفقير"، وكانت آخر مرة قدم فيها القصبجي شخصية الشاويش عطية، أمام إسماعيل ياسين بفيلم "إسماعيل ياسين في البوليس السري" عام 1959.
"حسب الله" و "الريحاني" في مسيرة القصبجي
يذكر أن رياض القصبجي، برع في تقديم شخصية "حسب الله" في أكثر من عمل فني تناول جريمة ريا وسكينة الشهيرة، فكانت المرة الأولى في عام 1952، حينما قدم الشخصية في فيلم "ريا وسكينة" أمام أنور وجدي وشكري سرحان وفريد شوقي، وقدم الشخصية مرة أخرى في مسرحية "ريا وسكينة" عام 1955 وأمام إسماعيل ياسين بفيلم "إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة" بنفس العام.
وشارك القصبجي أمام الفنان الكبير نجيب الريحاني في ثلاثة أعمال سينمائية، كانت بدايتها في فيلم "سلامة في خير" عام 1937، ثم "لعبة الست" عام 1946 وآخرها "أبو حلموس" عام 1947.
ورحل عن الحياة الفنان رياض القصبجي في مثل هذا اليوم، 23 أبريل عام 1963، عن عمر ناهز الـ60 عاما، وبعدما قدم ما يتجاوز الـ150 عملا فنيا استطاع من خلالها أن يحفر اسمه في تاريخ الفن المصري والعربي.